المسألة: 48 بعض الصحابة كانوا يقسمون باللات والعزى!
تدل مصادر الفقه السني على أن عادة القسم باللات والعزى بقيت في أذهان القرشيين وعلى ألسنتهم حتى بعد إسلامهم! فقد روى البخاري: 6 / 51: (عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): من حلف فقال في حلفه واللات والعزى فليقل لا إله إلا الله. ومن قال لصاحبه تعال أقامرك فليتصدق). (ورواه أيضا في: 7 / 97 و 144 و 222 و 223، ومسلم: 5 / 81 و 82، وابن ماجة: 1 / 678).
وروى ابن ماجة بعده عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص قال: حلفت باللات والعزى فقال رسول الله (ص) قل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ثم انفث عن يسارك ثلاثا، وتعوذ ولا تعد). (ورواه أبو داود في: 2 / 90، والترمذي: 3 / 46 و 51، والنسائي في: 7 / 7، وأحمد: 1 / 183 و 186 و: 2 / 309، والبيهقي: 1 / 149 و: 10 / 30، ومالك في المدونة: 2 / 108).
* * الأسئلة 1 - هذا يدلنا على أن الصحابة كانوا حديثي عهد بالإسلام، وأن رواسب الجاهلية حتى في عبادة الأصنام كانت ما تزال في لا وعيهم وعلى ألسنة بعض كبارهم كسعد بن أبي وقاص.
ومن يخلف النبي صلى الله عليه وآله لابد أن يكون نقيا من هذه الرواسب الجاهلية، مكرم الله وجهه عن السجود للأصنام، فهل تعرفون هذه الصفة في غير علي عليه السلام؟!
2 - نحن نفتي بأن اليمين الشرعي لا ينعقد إلا بالله تعالى، ومن حلف بغيره فلا يمين له ولا شئ عليه. وقد أفتى منكم ابن قدامة في المغني: 1 / 169 و: