شكل شاب يلبس نعلين من ذهب! كما تقدم في المسألة السابعة!
موقف عمر من أبي.. رغم هذه الشهادات!
لكن هذه الشهادات الضخمة من الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وآله بحق أبي، وتسمية عمر له بسيد المسلمين، لم تقنع عمر أن يأخذ عنه القرآن ويعتمد مصحفه رسميا للدولة، مع شدة حاجة المسلمين إلى ذلك!
فقد روى البخاري: 5 / 149: هذا الموقف الغريب لعمر: (قال عمر: أقرؤنا أبي وأقضانا علي، وإنا لندع من قول أبي، وذاك أن أبيا يقول لا أدع شيئا سمعته من رسول الله (ص) وقد قال الله تعالى ما ننسخ من آية أو ننسيها). انتهى.
(ورواه بتفاوت يسير: 6 / 103، وأحمد: 5 / 113 بثلاث روايات. وكنز العمال: 2 / 592 وقال في مصادره (خ، ن، وابن الأنباري في المصاحف، قط في الإفراد، ك، وأبو نعيم في المعرفة، ق، الدلائل) ورواه الذهبي في سيره: 1 / 391 و 394 وتذكرة الحفاظ: 1 / 20 وفي كثير من رواياته: (وإنا لندع من لحن أبي، وفي بعضها: كثيرا من لحن أبي!!
ومعناه أن عمر يشهد بأن النبي صلى الله عليه وآله قد أمر المسلمين بأخذ القرآن عن أبي لأنه أقرأ الصحابة، لكنه برأي عمر ليس أقرأهم! لأنه يلحن ويغلط ولا يعلم المنسوخ! وعمر لا يلحن ويعرف المنسوخ، فيحق له أن يرفض قراءة أبي، ويأمر المسلمين بترك رأي أبي واتباعه هو!!
عمر يضع حدا بطريقته لصراعه مع أبي بن كعب!!
روى الحاكم: 2 / 225، وصححه: (عن ابن عباس قال: بينما أنا أقرأ آية من كتاب الله عز وجل وأنا أمشي في طريق من طرق المدينة، فإذا أنا برجل يناديني من بعدي: أتبع (أي أكمل) ابن عباس، فإذا هو أمير المؤمنين عمر فقلت: أتبعك على أبي بن كعب؟ فقال: أهو أقرأها كما سمعتك تقرأ؟ قلت: