المسألة: 23 هدم الوهابيين لقبور الأنبياء والأئمة عليهم السلام والصحابة (رض) فقد أقدموا على هدم الكثير من قبور الصحابة والأولياء ومنها قبور أئمة أهل البيت عليهم السلام في البقيع وقبابهم، وأشهرها قبر الإمام الحسن السبط، والإمام زين العابدين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق عليهم السلام. هدموها ب (فتوى) مشؤومة من القاضي النجدي سليمان بن بليهيل، أصدرها في يوم 8 شوال 1344 ه، وما زال مشهدهم المقدس إلى اليوم بدون بناء!
بل تمادوا في غيهم وطغيانهم فحاولوا هدم قبر النبي صلى الله عليه وآله، بحجة أن وجود القبر في المسجد حرام، والصلاة عنده حرام، وبناء القبة عليه حرام، والتوسل بالنبي صلى الله عليه وآله حرام!! لكنهم خافوا من نقمة المسلمين!
وما زالوا مصرين على هذا الانحراف، فقد أفتى شيخهم ابن باز عدة فتاوى بوجوب هدمها، لكنه استعمل فيها التقية من المسلمين، فجعلها عامة لكل القباب والبناء على القبور!
قال في جوابه على سؤال رقم 116 من فتاويه: (يقول السائل: ما حكم البناء على القبر؟ وما الحكم لو كان البناء مسجدا؟
الجواب: أما البناء على القبور فهو محرم، سواء كان مسجدا أو قبة أو أي بناء، فإنه لا يجوز ذلك؟...... والخلاصة أنه لا يجوز البناء على القبور، لا مسجد ولا غير مسجد ولا قبة، وأن هذا من المحرمات العظيمة، ومن وسائل الشرك فلا يجوز فعل ذلك، وإذا وقع فالواجب على ولاة الأمور إزالته وهدمه وألا يبقى على القبور مساجد ولا قباب.. الخ.! (موقع ابن باز: http: / / ibnbaz. org)