المسألة: 82 شهادة عظيمة لأبي بن كعب.. رووها وخالفوها!!
رووا في صحاحهم أن الله جلت عظمته أمر رسوله صلى الله عليه وآله أن يعلم القرآن لأبي بن كعب، وبذلك فقد وجب على جميع المسلمين بمن فيهم أبو بكر وعمر وعثمان، أن يأخذوا القرآن من أبي بن كعب!
روى البخاري: 6 / 90: (عن أنس بن مالك أن نبي الله (ص) قال لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرئك القرآن. قال: آلله سماني لك؟! قال: نعم. قال: وقد ذكرت عند رب العالمين؟! قال: نعم. فذرفت عيناه!).
وقال مسلم: 2 / 195: (قال رسول الله (ص) لأبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك: لم يكن الذين كفروا، قال وسماني لك؟ قال نعم، قال فبكى) انتهى. ورواه مسلم: 7 / 150، والبخاري: 4 / 228، وغيرهما.
وقد رووا أن عمر وجه المسلمين إلى أبي بن كعب ليأخذوا عنه القرآن، لكن لابد أن يكون ذلك قبل أن تسوء علاقته معه!
روى الحاكم في المستدرك: 3 / 272: (أن عمر بن الخطاب خطب الناس فقال: من أراد أن يسأل عن القرآن فليأت أبي بن كعب، ومن أراد أن يسأل عن الحلال والحرام فليأت معاذ بن جبل، ومن أراد أن يسأل عن الفرائض فليأت زيد بن ثابت، ومن أراد أن يسأل عن المال فليأتني فإني له خازن. صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه). (ورواه: 6 / 210، والزوائد: 1 / 135 وغيرهما).
وقال البخاري: 2 / 252، إن عمر عندما ابتدع صلاة التراويح جعل له إمامتها: (ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة). انتهى.