المسألة: 47 لم ترو مصادرهم أن النبي صلى الله عليه وآله كان يبغض اللات والعزى!
من افتراءات مصادرهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه كان قبل بعثته يحب أصنام قريش اللات والعزى ومناة وهبل، وكان يأكل من لحم القرابين التي تذبح لها وأن زيدا بن عمرو بن نفيل الذي هو ابن عم عمر، كان ينهاه عن ذلك!
ففي مجمع الزوائد: 9 / 417: (باب ما جاء في زيد بن عمرو بن نفيل... قال فمر زيد بن عمرو بالنبي (ص) وزيد بن حارثة، وهما يأكلان من سفرة فدعياه، فقال: يا ابن أخي لا آكل ما ذبح على النصب! قال فما رؤي النبي (ص) يأكل ما ذبح على النصب من يومه ذلك حتى بعث)!! (ورواه البخاري: 4 / 232 ونحوه في: 6 / 225 وأحمد: 1 / 189 و: 2 / 68 و 89 و 127) وعلى هذه الروايات الصحاح والحسان عندهم يكون زيد بن عمرو بن نفيل أتقى من نبينا محمد صلى الله عليه وآله وأولى بالنبوة منه، لأنه الوحيد الذي كان على ملة إبراهيم عليه السلام وليس نبينا صلى الله عليه وآله، ولا أباه وجده عبد المطلب عليهما السلام!!
ويكون ابن عمه عمر أيضا أهلا للنبوة حيث رووا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: لو لم أبعث فيكم لبعث عمر. وأنه قال: لو كان نبي بعدي لكان عمر. وأنه قال: قد كان في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي أحد فهو عمر. وأنه قال: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه! وأنه كلما تأخر عنه الوحي خشي أن ينزل على عمر! ورووا على لسان علي عليه السلام أنه قال: كنا نتحدث إن ملكا ينطق على لسان عمر! ووضعوا على لسان ابن مسعود أنه قال: لو وضع علم عمر في كفة وعلم أهل الأرض في كفة لرجح علم عمر)!! (راجع الغدير: 6 / 331) فالنبوة في الأصل من حق بني عدي ولكن الحظ جعلها لبني هاشم!