فوج عاما، ثم أطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا يكون أعرضها بحرا وأعمقها طولا وفرعا، وأحسنها جنى!
وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولي الألباب، والمسيح عيسى بن مريم آخرها؟! ولكن يهلك بين ذلك نتج الهرج، ليسوا مني ولست منهم).! (ورواه في كمال الدين ص 269، وفي عيون أخبار الرضا عليه السلام: 2 / 56).
ولا يتسع المجال للمقارنة بين هذين النوعين من الأحاديث، وإثبات بطلان مقولة عمر.
زعم كعب أن الكعبة ستهدم.. ومكة ستخرب فلا يسكنها أحد!
في مسند أحمد: 2 / 220: (عن عبد الله بن عمرو قال سمعت رسول الله (ص) يقول: يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة ويسلبها حليتها ويجردها من كسوتها! ولكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته ومعوله)!
وفي مجمع الزوائد: 3 / 298: (عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال: يبايع لرجل بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه فلا تسل عن هلكة العرب! ثم تأتي الحبشة فتخربه خرابا لا يعمر بعده أبدا! وهم الذين يستخرجون كنزه. قلت في الصحيح بعضه رواه أحمد ورجاله ثقات).
وفي مصنف عبد الرزاق: 5 / 136، بسند صحيح عندهم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة قال: حسبت أنه قال: فيهدمها! قال معمر: وبلغني عن بعضهم أن الكعبة تهدم ثلاث مرات، ترفع في الثالثة أو الرابعة، فاستمتعوا منها)!!