المسألة: 24 لماذا أغمضوا عيونهم عن قبر إمامهم أحمد في بغداد؟!
من عجائب ابن تيمية وأتباعه أن حركتهم نشأت في بغداد، ثم حمل رايتها ابن تيمية في القرن الثامن في الشام، ثم نشطت في القرن الحادي عشر في الجزيرة، وكانت أبرز شعاراتها محاربة زيارة القبور والصلاة عندها والتوسل إلى الله تعالى بأصحابها.
وطول هذه المدة كان قبر إمامهم أحمد بن حنبل في بغداد مبنيا عليه ضريح وقبة، ومتخذا عليه مسجدا، وكان وما زال مزارا لهم ولبقية الحنابلة، وهم يروون عنه الكرامات والمنامات، ويغالون في استجابة الدعاء عنده، ولم يقوموا بهدمه، ولا نهوا الناس عن زيارته، ولا أفتوا بوجوب هدم قبته وتسوية القبر بالأرض أو نقله إلى خارج المسجد! كما فعلوا ذلك في قبور الأئمة عليهم السلام، وكما حاولوا بقبر النبي صلى الله عليه وآله!!
ألا يدل هذا على شئ في نفوسهم، وأنهم يكيلون بمكيالين!
* * الأسئلة 1 - ما قولكم في تقديسكم لقبر إمامهم أحمد بن حنبل وزيارتكم له خلفا عن سلف! وفي رواياتكم الصريحة في الغلو في قبر أحمد، والتوسل به واستجابة الدعاء عنده؟! فهل هو عندكم أفضل من رسول الله صلى الله عليه وآله؟!
2 - لماذا لا تطبقون مذهبكم وفتاواكم على قبر إمامكم أحمد، الذي ما زال