في آخره: رواه الطبراني ورجاله ثقات) انتهى.
ومعنى ذلك أن الصحابة كانوا كلهم ضد عثمان، وأن ابن سلام يدعي أنه كان من الأوفياء الثابتين معه! ولكنا نعرف أن اليهود أول الناس هروبا، وقد قتل عثمان وبقي بدون دفن، فلو كان ابن سلام بذل له دمه في حياته، فأين كان عن تشييعه ودفنه؟!
ونعرف بذلك السبب في جعلهم ابن سلام مجاهدا مع النبي صلى الله عليه وآله بل بدريا!
قال في هامش تهذيب الكمال: 15 / 75 (وقال ابن حجر: ذكره أبو عروبة في البدريين وانفرد بذلك! وأما ابن سعد فذكره في الطبقة الثالثة ممن شهد الخندق وما بعدها، والله أعلم). تهذيب التهذيب: 5 / 249).
أمثلة من أحاديثهم الموضوعة في تفسير الآية!
في مجمع الزوائد: 9 / 92: قال السيوطي في الدر المنثور: 4 / 69: (قوله تعالى: (ويقول الذين كفروا.. الآية. أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: قدم على رسول الله (ص) أسقف من اليمن فقال له رسول الله (ص): هل تجدني في الإنجيل رسولا؟ قال لا، فأنزل الله: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب، يقول: عبد الله بن سلام!) انتهى.
لكن واضع الحديث لم يلتفت إلى أن حادثة أسقف اليمن كانت في المدينة، بينما الآية نزلت في مكة، فقد قال عمر إنه عندما أسلم في مكة سمع النبي صلى الله عليه وآله يقرؤها بالكسر!
ثم نقل السيوطي عدة روايات عن ابن سلام يفتخر بهذا الثوب الذي ألبسته إياه قريش، وسرقته له من علي بن أبي طالب عليه السلام!