المسألة: 94 زعم عمر بن الخطاب أن القرآن ضاع أكثر من ثلثيه!!
قال الطبراني في الأوسط: 6 / 361: (حدثنا محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس العسقلاني، حدثني أبي، عن جدي آدم بن أبي إياس، ثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله (ص): القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجة من الحور العين).
ثم قال الطبراني: (لا يروى هذا الحديث عن عمر إلا بهذا الإسناد تفرد بحفص بن ميسرة).
ورواه السيوطي في الدر المنثور: 6 / 422، وقال: (قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآنا ونسخ رسمه، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة).
(راجع الجامع الصغير: 2 / 264 والإتقان: 1 / 70).
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: 7 / 163: (رواه الطبراني في الأوسط عن شيخه محمد بن عبيد بن آدم بن أبي إياس، ذكره الذهبي في الميزان لهذا الحديث ولم أجد لغيره في ذلك كلاما، وبقية رجاله ثقات).
(ورواه في كنز العمال: 1 / 517، و: 1 / 541 وقال: الطبراني في الأوسط، وابن مردويه، وأبو نصر السجزي في الإبانة، عن عمر. قال أبو نصر: غريب الإسناد والمتن، وفيه زيادة على ما بين اللوحين، ويمكن حمله على ما نسخ منه تلاوة مع المثبت بين اللوحين اليوم).
وعدد حروف القرآن الذي بأيدينا ثلاث مئة ألف حرف وكسرا، فلا تبلغ ثلث العدد الذي قاله عمر، فيكون مقصوده ضياع أكثر من ثلثي القرآن!!
ولا يمكن قبول تفسير السيوطي بأن ما نسخ من القرآن أكثر من الثلثين! فلو