المسألة: 77 عمر يفتي بجواز.. تحريف القرآن!
ما تقولون في هذه الفتوى:
(لا يجب قراءة القرآن بنصه، لا في الصلاة ولا في غيرها! بل يجوز لكل أحد أن يغير ألفاظه ويقرأه بالمعنى، أو بما يقرب من المعنى، بأي ألفاظ شاء! والشرط الوحيد أن لا يبدل المعنى فينقلب رأسا على عقب وتصير آية الرحمة آية عذاب وآية العذاب آية رحمة!
فمن قرأ بهذا الشرط فقراءته صحيحة شرعا، وهي قرآن أنزله الله تعالى! لأن الله رخص للناس أن يقرؤوا كتابه بأي لفظ بهذا الشرط البسيط!!).
لعلكم تقولون إن صاحب هذه الفتوى فاسق أو كافر!!
لكن لا تعجلوا بالحكم فصاحبها.. عمر بن الخطاب، وصاحبه أبو موسى!
روى أحمد في مسنده: 4 / 30: (قرأ رجل عند عمر فغير عليه فقال: قرأت على رسول الله (ص) فلم يغير علي! قال فاجتمعنا عند النبي (ص) قال فقرأ الرجل على النبي (ص) فقال له: قد أحسنت! قال فكأن عمر وجد من ذلك فقال النبي (ص): يا عمر إن القرآن كله صواب، ما لم يجعل عذاب مغفرة أو مغفرة عذابا)!! انتهى. (في مجمع الزوائد: 7 / 150: رواه أحمد ورجاله ثقات) وروى أحمد: 5 / 41: عن أبي موسى الأشعري عن النبي (ص) قال: (أتاني جبريل وميكائيل فقال جبريل إقرأ القرآن على حرف واحد، فقال ميكائيل استزده، قال إقرأه على سبعة أحرف كلها شاف كاف، ما لم تختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة!!). انتهى. وقال عنه في مجمع الزوائد: 7 / 150: (رواه أحمد