المسألة: 107 رواياتكم (الصحيحة) المتناقضة في آخر ما نزل من القرآن؟!
رويتم عن عمر وغيره روايات متناقضة في آخر ما نزل من القرآن، ومنها أن عمر سئل عن آية الربا فلم يعرفها فقال أنا متأسف لأن هذه الآية آخر آية نزلت وقد توفي النبي صلى الله عليه وآله ولم يفسرها! وبذلك برأ نفسه واتهم النبي صلى الله عليه وآله بأنه لم يبين لأمته! قال أحمد في مسنده: 1 / 36: (عن سعيد بن المسيب قال: قال عمر: إن آخر ما نزل من القرآن آية الربا، وإن رسول الله (ص) قبض ولم يفسرها، فدعوا الربا والريبة)! (ورواه في كنز العمال: 4 / 186 عن (ش، وابن راهويه، حم، ه ، وابن الضريس، وابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه، والبيهقي في الدلائل).
وفي مبسوط السرخسي: 2 / 51 و 12 / 114: (فقد قال عمر: إن آية الربا آخر ما نزل، وقبض رسول الله (ص) قبل أن يبين لنا شأنها)! انتهى.
وقال السيوطي في الإتقان: 1 / 101: (وأخرج البخاري عن ابن عباس قال: آخر آية نزلت آية الربا. وروى البيهقي عن عمر مثله... وعند أحمد وابن ماجة عن عمر: من آخر ما نزل آية الربا). انتهى.
وذات يوم لم يعرف الخليفة عمر معنى الكلالة وتحير فيها، واستعصى عليه فهمها فقال أو قالوا عنه: إنها آخر آية نزلت وتوفي النبي قبل أن يبينها له!
ففي البخاري: 5 / 115: (عن البراء قال: آخر سورة نزلت كاملة براءة وآخر آية نزلت خاتمة سورة النساء: يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة...). (ونحوه في: 5 / 185، وفي الإتقان: 1 / 101 ومسند أحمد: 4 / 298) وفي البخاري: 5 / 182: (قال سمعت سعيد بن جبير قال: آية اختلف فيها أهل