المسألة: 42 الطلب من النبي صلى الله عليه وآله ما لا يقدر عليه إلا الله تعالى قال محمد بن عبد الوهاب: (الشفاعة شفاعتان: منفية ومثبتة، فالمنفية: ما كانت تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون). والمثبتة: هي التي تطلب من الله والشافع مكرم بالشفاعة والمشفوع له من رضي الله قوله وعمله بعد الإذن كما قال: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه). (كشف الإرتياب ص 208، عن رسالة أربع قواعد ص 25 طبعة المنار بمصر).
وقال السيد محسن الأمين في (كشف الإرتياب عن أتباع محمد بن عبد الوهاب) ص 229: وقال ابن تيمية أيضا في رسالة زيارة القبور (ص 153 - 155 طبع المنار بمصر) ما حاصله:
مطلوب العبد إن كان مما لا يقدر عليه إلا الله فسائله من المخلوق مشرك، من جنس عباد الملائكة والتماثيل ومن اتخذ المسيح وأمه إلا هين، مثل أن يقول لمخلوق حي أو ميت: اغفر ذنبي أو أنصرني على عدوي أو إشف مريضي أو عافني أو عاف أهلي أو دابتي، أو يطلب منه وفاء دينه من غير جهة معينة، أو غير ذلك.
وإن كان مما يقدر عليه العبد فيجوز طلبه منه في حال دون حال، فإن مسألة المخلوق قد تكون جائزة، وقد تكون منهيا عنها، قال الله تعالى: (فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب)، وأوصى النبي (ص) ابن عباس: إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، وأوصى طائفة من أصحابه أن لا