أحاديث نجت من الرقابة القرشية!
رغم عمل علماء السلطة ورواتها، فقد استطاعت بعض الأحاديث أن تعبر نقاط التفتيش، وتنجو من رقابة الثقافة القرشية الحاكمة.
منها ما في مجمع الزوائد: 8 / 216 في قول عمر لصفية عمة النبي صلى الله عليه وآله وما أجابه به: (قال: فغضب النبي (ص) وقال: يا بلال هجر بالصلاة فهجر بلال بالصلاة فصعد المنبر (ص) فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: ما بال أقوام يزعمون أن قرابتي لا تنفع؟! كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي! فإنها موصولة في الدنيا والآخرة).
وفي فردوس الأخبار: 4 / 399 ح 6683: (ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع؟! والله إن رحمي لموصولة في الدنيا والآخرة).
وقال ابن الأثير في أسد الغابة: 1 / 134: (عن شهر بن حوشب قال أقام فلان (يقصد معاوية) خطباء يشتمون عليا رضي الله عنه وأرضاه ويقعون فيه، حتى كان آخرهم رجل من الأنصار أو غيرهم يقال له أنيس، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إنكم قد أكثرتم اليوم في سب هذا الرجل وشتمه، وإني أقسم بالله أني سمعت رسول الله (ص) يقول: إني لأشفع يوم القيامة لأكثر مما على الأرض من مدر وشجر، وأقسم بالله ما أحد أوصل لرحمه منه، أفترون شفاعته تصل إليكم وتعجز عن أهل بيته)؟! انتهى.
* *