المسألة: 31 عائشة علمت المسلمين أن يتوسلوا بقبر النبي صلى الله عليه وآله!
عقد الدارمي في سننه: 1 / 43 بابا تحت عنوان: (باب ما أكرم الله تعالى نبيه (ص) بعد موته)، وروى فيه هذا الحديث: (حدثنا أبو النعمان، ثنا سعيد بن زيد، ثنا عمرو بن مالك النكري حدثنا أبو الجوزاء أوس بن عبد الله قال: قحط أهل المدينة قحطا شديدا فشكوا إلى عائشة فقالت: أنظروا قبر النبي (ص) فاجعلوا منه كوى إلى السماء، حتى لا يكون بينه وبين السماء سقف، قال ففعلوا فمطرنا مطرا حتى نبت العشب وسمنت الإبل حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق).
وقد تحير ابن تيمية وأتباعه كالألباني في رواية عائشة في التوسل لأنها صريحة وهي على موازين علماء الجرح والتعديل صحيحة! وبحثا عن منفذ لتضعيفها، فتعقبهم النقاد من أتباع المذاهب المختلفة وكشفوا ما ارتكبوه في تضعيف حديث عائشة اتباعا للهوى!
قال الصديق المغربي في كتابه: (إرغام المبتدع الغبي في جواز التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله ص 23: (قال الدارمي في سننه... ونقل روايته ثم قال: ضعف الألباني هذا الأثر بسعيد بن زيد، وهو مردود لأن سعيدا من رجال مسلم، ووثقه يحيى بن معين. ذكر الألباني تضعيفه في كتابه (التوسل أنواعه وأحكامه ط. ثانية ص 128) واحتج بحجج باطلة على عادته في تمويهاته، حيث نقل كلام ابن حجر في التقربب الذي يوافق هواه ولم ينقل من هنالك أنه من رجال مسلم في صحيحه، فلننتبه إلى هذا التدليس وهذه الخيانة التي تعود عليها هذا الرجل، الذي يصف أعداءه بكتمان الحق وما يخالف آراءهم، كما في مقدمته الجديدة لآداب زفافه والتي حلاها بما دل على اختلاطه من هجر وخنا، ثم