المسألة: 46 افتراؤهم على النبي صلى الله عليه وآله أنه شهد بشفاعة الأصنام وسجد لها!
فقد زعم رواتها أن النبي صلى الله عليه وآله مدح أصنامهم وسجد لها! وتبنت صحاح الخلافة القرشية رواية هذه الفرية مع الأسف!
قال السيوطي في الدر المنثور: 4 / 366: (وأخرج البزار والطبراني وابن مردويه والضياء في المختارة بسند رجاله ثقات من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: إن رسول الله (ص) قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومنات الثالثة الأخرى تلك الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لترتجى! ففرح المشركون بذلك وقالوا قد ذكر آلهتنا! فجاء جبريل فقال: إقرأ على ما جئتك به، فقرأ: أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى، تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتهن لترتجى! فقال ما أتيتك بهذا! هذا من الشيطان فأنزل الله: وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته....! وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه بسند صحيح عن سعيد بن جبير.. الخ.)!.
وزعمت رواياتهم أن النبي صلى الله عليه وآله سجد للأصنام! (فقال: وإنهن لهن الغرانيق العلى وإن شفاعتهن لهي التي ترتجى، فكان ذلك من سجع الشيطان وفتنته، فوقعت هاتان الكلمتان في قلب كل مشرك بمكة، وذلقت بها ألسنتهم وتباشروا بها وقالوا: إن محمدا قد رجع إلى دينه الأول ودين قومه! فلما بلغ رسول الله (ص) آخر النجم سجد وسجد كل من حضر من مسلم ومشرك!! ففشت تلك الكلمة في الناس وأظهرها الشيطان حتى بلغت أرض الحبشة فأنزل الله: وما أرسلنا من قبلك...) !!