المسألة: 81 من هو القارئ ابن أبزى الذي قربه عمر بدل أبي بن كعب؟!
اعتمد عمر على عبد الرحمن ابن أبزى بصفته قارئا للقرآن، وهو غلام أسود من مكة، وكان في زمن عمر صغير السن حيث لم يذكروا ولادته لكنه توفي نحو سنة 72 هجرية كما ذكر الذهبي. ومعنى أبزى: (خروج الصدر ودخول الظهر... يقال: رجل أبزى وامرأة بزواء). (معجم البلدان: 1 / 411) وكان ابن أبزى مقربا من سيده نافع بن عبد الحارث بن حبالة الملكاني حليف خزاعة، الذي قيل إنه أسلم يوم الفتح وأقام بمكة ولم يهاجر. (أسد الغابة: 5 / 7). وكان الملكاني هذا واليا لعمر على مكة والطائف، فغاب وجعل غلامه عبد الرحمن بن أبزى نائبه في ولاية مكة، فأقره عمر لما سمع عنه، ثم أعجب به ونقله إلى المدينة، وجعله من المقربين!
قال ابن الأثير في أسد الغابة: 5 / 7، عن الملكاني: (واستعمله عمر بن الخطاب على مكة والطائف وفيهما سادة قريش وثقيف، وخرج إلى عمر واستخلف على مكة مولاه عبد الرحمن بن أبزى فقال له عمر: استخلفت على آل الله مولاك؟! فعزله واستعمل خالد بن العاص بن هشام). انتهى!
والصحيح أن عمر لم يعزل ابن أبزى بل أقره نائبا لواليه على مكة والطائف ثم رآه وأعجبه وجعله من خاصته، فصار هذا الغلام الخمري من الصحابة وشخصيات التاريخ الإسلامي، لأنه محظوظ بصوته ومعرفته بشئ من الحساب! وقد ترجم له البخاري في تاريخه: 5 / 245، وروى له في صحيحه: 1 / 87 و 88 فتوى عمر بوجوب ترك الصلاة لمن لم يجد ماء، وتحريم التيمم!!
وروى له في: 3 / 44 و 45 و 46، في شراء السلف، وفي: 4 / 239 و: 6 / 15 في التوبة على قاتل