المسألة: 90 آيات أبي موسى الأشعري.. نسبوها إلى أبي بن كعب!
روى البخاري: 7 / 175، عن ابن عباس: (سمعت النبي (ص) يقول لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب. وروى عن أنس بن مالك أن رسول الله (ص) قال: لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب). انتهى.
وهذا يعني أنهما حديثان للنبي صلى الله عليه وآله وليسا آيتين، لكن روى مسلم: 3 / 100، حديث أنس لكن بنص حديث ابن عباس. وروى بعده: (عن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن فقال: أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم، فاتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها! غير أني قد حفظت منها: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها: يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة!!). انتهى.
فهذا نص صريح من الأشعري بضياع كثير من سورتين من القرآن!
وروى أحمد: 3 / 238، أن أنسا نص على أن آية وادي التراب حديث قدسي عن النبي صلى الله عليه وآله عن الله عز وجل وليس آية، وكذا في: 5 / 219 (عن أبي واقد الليثي قال كنا نأتي النبي (ص) إذا أنزل عليه فيحدثنا فقال لنا ذات يوم: إن الله