المسألة: 3 اتهموا نبينا صلى الله عليه وآله بأن الحاخام علمه التوحيد!
مما استندوا اليه في قولهم بالتجسيم، أن خاخاما جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وقال له إن الله تعالى جسد وله يد وأصابع! فصدقه النبي صلى الله عليه وآله وضحك له!
ففي صحيح البخاري: 6 / 33: (عن عبد الله بن عمر قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله (ص) فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يحمل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلائق على إصبع فيقول أنا الملك! فضحك النبي (ص) حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر)!
وفي مسند أحمد: 1 / 457: (عن عبد الله بن مسعود قال جاء حبر إلى رسول الله (ص) فقال: يا محمد أو يا رسول الله إن الله عز وجل يوم القيامة يحمل السماوات على إصبع والأرضين على إصبع والجبال على إصبع والشجر على إصبع والماء والثرى على إصبع وسائر الخلق على إصبع، يهزهن فيقول أنا الملك! فضحك رسول الله (ص) حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر).
ورواه أيضا في موارد أخرى مثل: 8 / 174، و 202، وفي: 6 / 33: (فقال: يا محمد، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع....)، أي نجد في التوراة أو في كتبنا!
وقد قبل روايته ابن عبد الوهاب وأوردها في آخر كتابه الذي سماه (التوحيد)، وعقد لها بابا خاصا هو آخر باب في كتابه!
* *