المسألة: 57 عقدة بطون قريش من بني هاشم عشيرة النبي صلى الله عليه وآله الأسرة المصطفاة في القرآن المتأمل في آيات القرآن وتاريخ الدين الإلهي، لابد له من القول إن الله تعالى من نبيه إبراهيم عليه السلام وما بعده قد اختار الأنبياء عليهم السلام وأسرهم لتبليغ الدين الإلهي، وإقامة الحكم به في المجتمعات البشرية.
فالأسرة المصطفاة من ذرية إبراهيم أساس في نظام الدين الإلهي، ولكنه اصطفاء من الله العليم بشخصيات عباده، الحكيم في اختيار أنبيائه وأوليائه.. فليست الأسرة المصطفاة هنا كالأسر التي يختارها الناس بهواهم، أو بعلمهم المحدود، أو كالأسر التي تتسلط بالقوة وتفرض نفسها على الناس!
قال الله تعالى:
(إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين. ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم). (سورة آل عمران: 33 - 34) وقال عن جمهرة أسر الأنبياء عليهم السلام:
(وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه نرفع درجات من نشاء إن ربك حكيم عليم. ووهبنا له إسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزي المحسنين. وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصالحين. وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين. ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم. ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين. أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو إلا ذكرى للعالمين). (سورة الأنعام: 83 - 90)