المسألة: 37 قبر إمامهم ابن حنبل مزار.. وهو كان يزور القبور ويتوسل بالأموات!
يتعجب الإنسان عندما يقرأ عن الحنابلة في القديم وحتى في الحاضر، فيجد أنهم يعترفون أن إمامهم أحمد وكبار أئمتهم كانوا يزورون القبور ويتوسلون إلى الله تعالى بأصحابها!
ويرى أنهم هم بنوا على قبر أحمد بن حنبل في بغداد مسجدا وقبة، وجعلوه مزارا يزورونه ويصلون عند قبره، ويتوسلون ويتبركون ويتمسحون به! وما زال ذلك دين الحنابلة وديدنهم إلى اليوم!
فما بالهم يسكتون عن قبر أحمد بن حنبل وعمن يزوره، ولا يمنعون الناس من التوسل والتبرك والتمسح به، ولا يفتون بوجوب هدم قبته؟!
فهل كان إمامهم أحمد وأسلافهم وإخوانهم مشركين؟
وكيف صار ذلك حلالا، بينا صار قصد زيارة أفضل الخلق وسيد المرسلين صلى الله عليه وآله حراما، والتوسل به إلى الله بدعة وشركا وكفرا؟!
وهل أحمد بن حنبل، وأحمد بن تيمية، أفضل من النبي صلى الله عليه وآله؟!
ففي النهاية لابن كثير: 12 / 323: (وفي صفر سنة 542 رأى رجل في المنام قائلا يقول له: من زار أحمد بن حنبل غفر له. قال: فلم يبق خاص ولا عام إلا زاره، وعقدت يومئذ ثم مجلسا، فاجتمع فيه ألوف من الناس)!!
وفي وفيات الأعيان لابن خلكان: 1 / 64: (أحمد بن حنبل... توفي ضحوة الجمعة لثنتي عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول... ودفن بمقبرة باب حرب وباب حرب منسوب إلى حرب بن عبد الله أحد أصحاب أبي جعفر المنصور وإلى