الأسفل من النار)!! (ورواه في: 7 / 121 و 203 ومسلم: 1 / 135 وأحمد: 1 / 206 و 207 و 210 و: 3 / 50 و 55).
هذه الشفاعة التي ابتكرها (العقل) القرشي لا يقبلها عقل! لأن الشفاعة إما أن يأذن بها الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله فينجو صاحبها من النار ويدخل الجنة، وإما أن لا يأذن بها فيبقى الشخص في مكانه في النار..
أما شفاعة الضحضاح فهي أقرب إلى الشفاعة العكسية، لأن الضحضاح كما قال السدي وهو من أتباع السلطة: (إن أهل النار إذا جزعوا من حرها استغاثوا بضحضاح في النار فإذا أتوه تلقاهم عقارب كأنهن البغال الدهم، وأفاع كأنهن البخاتي، فضربنهم)! (الدر المنثور: 4 / 127) ماذا فعلوا بوعد النبي صلى الله عليه وآله أن يصل رحم عمه أبي طالب؟
كما توجد عدة أحاديث نبوية تنص بشكل خاص على شفاعة النبي صلى الله عليه وآله لأبي طالب رضوان الله عليه. فقد روى في كنز العمال: 12 / 152 عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن لأبي طالب عندي رحما سأبلها ببلالها). (راجع أيضا: 16 / 10 و: 12 / 42) ومعنى بلال الرحم: صلتها حتى تروى وترضى.
لكن البخاري وجد المخرج من ذلك! فروى عن عمرو بن العاص (وزير معاوية) أن النبي صلى الله عليه وآله قد أعلن براءته من ولاية آل أبي طالب! وفي نفس الوقت وعدهم أن يبل رحمهم بشئ ما! قال البخاري: 7 / 73: باب يبل الرحم ببلالها. عن قيس بن أبي حازم أن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (ص) جهارا غير سر يقول: إن آل (أبي طالب) قال عمر وفي كتاب محمد بن جعفر بياض، ليسوا بأوليائي، إنما وليي الله وصالح المؤمنين). زاد عنبسة بن عبد الواحد، عن بيان، عن قيس، عن عمرو بن العاص قال: سمعت النبي (ص):