المسألة: 69 شهدوا أن أكثر الصحابة في النار لا تشملهم الشفاعة!
فقد رووا في أصح صحاحهم أن الصحابة من أهل النار ولا ينجو منهم إلا مثل همل النعم! وهمل النعم: ما ينفرد عن القطيع، ومعناه أن قطيع الصحابة في النار، والمنفرد عنهم الخارج عن قطيعهم قد يدخل الجنة!
في البخاري: 7 / 208: (عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال: بينا أنا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم فقلت أين؟ قال إلى النار والله! قلت وما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم! قلت أين؟ قال: إلى النار والله! قلت: ما شأنهم؟ قال: إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى! فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم)!! وقد صرحت الرواية الآتية للبخاري بأن هؤلاء المطرودين عن الحوض من الصحابة، وفسرها شراحه بالصحابة!
(وروى شبيها به في: 7 / 195 و 207 - 210 وص 84 و 87 و: 8 / 86 و 87، ونحوه مسلم: 1 / 150 و: 7 / 66 وابن ماجة: 2 / 1440 وأحمد: 2 / 25 و 408 و: 3 / 28 و: 5 / 21 و 24 و 50 و: 6 / 16، والبيهقي في سننه: 4 / 14، ونقل رواياته المتعددة في كنز العمال: 13 / 157 و: 14 / 48 و: 15 / 647 وقال رواه (مالك والشافعي حم م ن - عن أبي هريرة) انتهى.
وفي البخاري: 2 / 975: (عن ابن المسيب أن النبي (ص) قال: يرد على الحوض رجال من أصحابي فيحلؤون عنه فأقول يا رب أصحابي! فيقول: فإنه لاعلم لك بما أحدثوا بعدك، إنهم ارتدوا على أعقابهم القهقرى)! (وشبيه به في: 8 / 86) وفي مسلم: 1 / 150: (عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص): ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه، قالوا يا نبي الله أتعرفنا؟ قال: نعم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء. وليصد عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء