المسألة: 25 من تهافت منطقهم: تكرار زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله حرام!
مقتضى إطلاق الأحاديث الشريفة وفتاوي أئمة المذاهب جميعا استحباب زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله لمن دخل المسجد النبوي سواء أراد أداء الفريضة فيه أم غيرها أو لم يرد الصلاة فيه، وسواء قبل صلاته أو بعدها، وسواء كان ذلك مرة أو أكثر!
وخالف أتباع ابن تيمية جميع المسلمين في ذلك فقالوا: دخول المسجد بنية زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله معصية، والخطوة الواحدة داخل المسجد بنية زيارته معصية، وإن كانت هذه الخطوة مع نية التوسل به فهي شرك!
وأفتوا بأن أصل زيارة قبر النبي صلى الله عليه وآله مشروعة، لكن تكرارها حرام! فصارت زيارة قبر أقدس شخص في الوجود صلى الله عليه وآله قليلها حلال وكثيرها حرام؟!
فإن زعموا أن النبي صلى الله عليه وآله نهى أن يجعل قبره عيدا أي محفلا، وأن هذا يشمل زيارة قبره الشريف فلا فرق في ذلك بين المرة والمرات! واللازم عليهم أن يحرموا زيارة القبر الشريف كليا، لأن المسلمين يجتمعون حوله ويحتفلون بزيارته طوال السنة، والذي يزوره أول مرة والذي يزوره للمرة الخمسين، مشاركون في هذا الاحتفاء والاحتفال!!
قال إمام المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير في خطبة صلاة الجمعة لعام 1422:
(ويشرع لزائر المسجد النبوي من الرجال زيارة قبر النبي (ص) وقبري صاحبيه أبي بكر وعمر (رض) بالسلام عليهم والدعاء لهم. أما النساء فلا يجوز لهن زيارة القبور في أصح قولي العلماء!!