المسألة: 72 مشكلة جمع القرآن افتعلها عمر!
عندما أوصى النبي صلى الله عليه وآله أمته بأن تتمسك بعده بالثقلين القرآن والعترة، فمعنى ذلك أن القرآن كان موجودا، وأن على المسلمين أن يأخذوا نسخته الكاملة من العترة..
لكن السلطة التي جاءت بعد النبي صلى الله عليه وآله رفضت أن تأخذ القرآن من العترة، وقال رواتها إن القرآن لم يكن مجموعا بل موزعا عند هذا وذاك، على (العسب والرقاع واللخاف وصدور الرجال) (البخاري: 8 / 119).
ففي الواقع لم تكن توجد مشكلة اسمها مشكلة جمع القرآن، بل الدولة افتعلتها! (والدولة هنا تعني عمر) الذي لم يقبل نسخة القرآن التي جاء بها علي عليه السلام لتكون النسخة الرسمية للمسلمين، كما رفض طلب الأنصار أن تعتمد الدولة نسخة أبي بن كعب، كما رفض بقية نسخ القراء الأربعة الذين رووا أن النبي صلى الله عليه وآله أمر المسلمين أن يأخذوا القرآن منهم! روى البخاري: 6 / 102 أن النبي صلى الله عليه وآله قال: (خذوا القرآن من أربعة: من عبد الله بن مسعود، وسالم، ومعاذ وأبي بن كعب). انتهى.
لقد اعتبر عمر أن جمع القرآن من حق الدولة وحدها، وشكل لهذه المهمة لجنة ثلاثية منه ومن أبي بكر وزيد بن ثابت، فهو اللجنة بالحقيقة، لأن أبا بكر لا يخالفه، وزيد غلام كاتب له. وبقيت اللجنة وظل عمر يجمع في القرآن ويودعه عند حفصة حتى مات قبل أن ينشره!!
وفي نفس الوقت اخترع عمر الأحرف السبعة ووسع القراءات فتفاوتت