دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل؟
قالت: إنه كان قدرا من الله، فسألتها عن علي فقالت: تسأليني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوج أحب الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وجمع رسول الله بثوب عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟
قال: تنحي فإنك إلى خير.
ورواه أيضا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام كما في أمالي ابن بابويه (ومنها) رواية واثلة بن الأسقع الليثي:
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف قراءة، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف سنة أربع وأربعين، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروني، قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار - رجل منا - قال:
حدثني واثلة بن الأسقع الليثي قال: جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة:
انطلق إلى رسول الله يدعوه فأجلس. قال: فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي وأهلي أحق. قلت: يا رسول الله وأنا. قال: وأنت قال واثلة: إنه لمن أرجا ما أرجو.
ورواه أيضا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي مثله.
وأخبرنا إسحاق، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، وسليمان (سعيد (خ)) بن عثمان قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال: