أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثلاثين وثمانين (خ) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح:
عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) الآيات قال: نزلت في علي بن أبي طالب أطعم عشاءه وأفطر على القراح.
حدثونا عن أبي العباس المعقلي قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو معاوية، عن سفيان، عن سالم الأفطس، عن مجاهد في قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله) قال: لم يقولوا حين أطعموهم (نطعمكم لوجه الله) ولكن علمه الله من قلوبهم فأثنى به عليهم ليرغب فيه الراغب.
حدثني سعيد الحبري، حدثنا أبو الحسن بن مقسم المقري قال: سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) هذه الهاء تعود على الطعام، المعني: يطعمون الطعام أشد ما يكون حاجتهم إليه، وصفهم الله تعالى بالإثرة على أنفسهم.
وورد في الباب عن زيد بن أرقم، رواه فرات عن سقين الكديمي فساويته.
أخبرناه أبو القاسم القرشي والحاكم، قالا: أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي أخبرنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، أخبرنا حماد بن عيسى الجهني، أخبرنا النهاس بن فهم، عن القاسم بن نواف الشيباني عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله تشد على بطنه الحجر من الغرث، فظل يوما صائما ليس عنده شئ فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين متكئا فقال رسول الله: يا فاطمة أطعمي ابني