ابن العوام، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن الأعمش قال: حدثني أبو المتوكل الناجي.
عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها: هذا لي وهذا لك، وهو قوله: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد).
ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد القادر المصري في (الجواهر المضيئة) (ج 2 ص 500 ط حيدر آباد) قال:
وذكر الغزنوي عن شريك بن عبد الله قال: كنا عند الأعمش في مرضه الذي توفي فيه، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة، وكان الإمام أكبرهم، فبدأ الكلام وقال: اتق الله فإنك في أول يوم من الآخرة وقد كنت تحدث عن علي رضي الله عنه بأحاديث لو أمسكتها لكان خيرا لك، فقال الأعمش:
أسندوني لمثلي يقال: هذا، حدثني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد) وفي آخره قال الإمام: قوموا حتى لا يجيئ بأعظم من هذا قال: فوالله ما جزنا الباب حتى مات وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وقد قال تعالى: كما بدأكم تعودون.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 85 ط اسلامبول) قال:
أخرج صاحب الأربعين عن إسحاق بن محمد النخعي أن بعض الفقهاء من أهل الكوفة جاءوا عند الأعمش في مرضه وقالوا له: إنك كنت تحدث فضائل علي فلا تحدثها من بعد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد).