وقالت في نفس القصيدة أيضا: (1) لعمري لأنت المرء أبكي لفقده * ويكثر تسهدي له لا أوائل وكررت صدر هذا البيت أربع مرات.
وقالت أيضا في نفس القصيدة: (2) فلا يبعدنك الله يا توب إنما * لقيت حمام الموت والموت عاجل فكررت صدر هذا البيت ثلاث مرات.
وقالت ابنة عم للنعمان بن بشير ترثي زوجها: (3) وحدثني أصحابه أن مالكا * أقام ونادى صحبه برحيل فقد كررت صدر البيت خمس مرات.
وهذا قليل من كثير لو أردنا استعراضه كما يرام لخرجنا عن موضوع الكتاب من الاختصار، ولكن أردنا أن نرمز إلى شئ يجعل كقانون عام نتعرف منه حال الجزئيات، ومنه نعرف الجواب عن التكرار الواقع في سورة المائدة في خطابه تعالى للمسيح بقوله سبحانه: * (وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فتنفخ فيها فتكون طيرا بإذني) * (4) إلى آخر الآية، فما هي إلا لشدة التأكيد في أعمال المسيح الخارقة ومعاجزه الباهرة، ما هي