القرآن والعقيدة - السيد مسلم الحلي - الصفحة ١١٧
وأجيب عن ذلك: بأنه لم لا يجوز أن يقال: إن نفي ذلك الحكم وإسقاط التعبد به خير من ثبوته في ذلك الوقت، مضافا إلى أنه جاء الحكم منسوخا لا إلى بدل كما نسخ تقديم الصدقة بين يدي مناجاة الرسول لا إلى بدل؟
ومنها: أنه ذهب قوم إلى أنه لا يجوز نسخ الشئ إلى ما هو أثقل منه، واحتجوا بأن قوله تعالى: * (نأت بخير منها أو مثلها) * ينافي كونه أثقل، لأن الأثقل لا يكون خيرا منه ولا مثله.
وأجيب عنه: بأنه لم لا يجوز أن يكون المراد بالخير ما يكون أكثر ثوابا في الآخرة؟ والذي يدل على وقوعه أن الله سبحانه نسخ في حق الزناة الحبس في البيوت إلى الجلد والرجم، ونسخ صوم عاشوراء بصوم شهر رمضان، وكانت الصلاة ركعتين فنسخت بأربع في الحضر. فيتحصل من ذلك كله أن النسخ قد يكون إلى الأسهل والأخف، وذلك كنسخ العدة من الحول إلى أربعة أشهر وعشر، وكنسخ وجوب صلاة الليل إلى التخيير فيها، وقد يكون إلى المثل، وذلك كتحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام، وقد يكون إلى الأصعب، وذلك كما مر عليك من نسخ الحبس في البيوت إلى الجلد والرجم في حق الزناة، وكل هذه الأقسام الثلاثة واقعة في القرآن الكريم كما تراه.
ومنها: أنه ذهب الشافعي إلى أنه لا يجوز نسخ الكتاب بالسنة المتواترة، واستدل على ذلك بهذه الآية من وجوه:
أحدها: أنه تعالى أخبر أن ما ينسخه من الآيات يأت بخير منه، وذلك يفيد أنه يأتي بما هو من جنسه، كما إذا قال الانسان: ما آخذ منك من ثوب آتيك بخير منه، يفيد أنه يأتيه بثوب من جنسه خير منه، وإذا ثبت أنه لا بد من أن يكون من جنسه فجنس القرآن قرآن.
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم بقلم: الدكتور محمد طه السلامي 5
2 ولادته 5
3 نبذة من سيرته 5
4 مؤلفاته 7
5 مقدمة التحقيق 9
6 ترجمة المؤلف 11
7 اسمه 11
8 ولادته 11
9 والده 12
10 مشايخه 12
11 نشأته وسيرته 12
12 مؤلفاته 13
13 وفاته 14
14 حول الكتاب 15
15 منهج التحقيق 15
16 مقدمة المؤلف 17
17 الفرق بين القرآن والاسلام والايمان 21
18 قول الكرامية 21
19 قول جهم بن صفوان، وأبي الحسن الأشعري، وبعض الامامية 22
20 قول أبي علي وأبي هاشم الجبائيين 22
21 قول قدماء المعتزلة 23
22 قول بعض العلماء المحققين من الامامية 25
23 قول بعض أصحابنا والأشعرية 26
24 في فاعل الكبيرة هل هو مؤمن، أو لا؟ 26
25 في أن الايمان هل يقبل الزيادة والنقصان، أو لا؟ 28
26 في معرفة الكفر والنفاق 29
27 في الفسق والنفاق 31
28 القرآن وعذاب القبر، أو البرزخ 33
29 في إثباته 33
30 في بيان من، أو ما هو المعذب في البرزخ؟ 36
31 في أن عذاب القبر عام لكل ميت أم هو مخصوص ببعض الأموات؟ 39
32 كلام الشيخ المفيد 39
33 كلام الشيخ المجلسي 40
34 في أن العذاب في القبر والثواب فيه متصل إلى يوم القيامة 41
35 في أن الاعتقاد في مثل هذه الأمور واجب 42
36 كلام الغزالي 43
37 القرآن وقدمه أو حدوثه 47
38 مذهب الأشاعرة 48
39 رأي الحنابلة 54
40 رأي الكرامية 54
41 القرآن والتفسير والتأويل 57
42 في الناحية الاشتقاقية للفظتي التفسير والتأويل 57
43 في معنى التفسير والتأويل 58
44 لفظ التفسير في مصطلح العلماء 59
45 في أنه هل يجوز تفسير القرآن بالرأي، أو لا يجوز؟ 60
46 في الرجوع إلى القرآن في مقام استنباط الاحكام 65
47 المحكم والمتشابه في القرآن 67
48 في أن القرآن كله محكم، أو كله متشابه 67
49 في بيان معنى المحكم ومعنى المتشابه في اللغة 68
50 في بيان معنى المحكم ومعنى المتشابه في الاصطلاح 70
51 كلام الفخر الرازي 71
52 المجمل والمؤول 71
53 في بيان بعض الفوائد التي جعل بعض القرآن من أجلها محكما، وجعل بعضه متشابها 72
54 القرآن وأنه لا تحريف فيه 79
55 في عدم وقوع الزيادة في القرآن 79
56 في عدم وقوع النقيصة في القرآن 80
57 كلام الشيخ الصدوق 83
58 كلام الشيخ المفيد 83
59 كلام السيد المرتضى 84
60 كلام الشيخ الطوسي، والشيخ البهائي 85
61 كلام الشيخ الطبرسي 86
62 كلام القاضي نور الله 86
63 كلام السيد المقدس البغدادي 86
64 كلام الشيخ جعفر آل كاشف الغطاء 87
65 في عدم وقوع التحريف في القرآن 90
66 في الدليل على وقوع التحريف في التوراة 91
67 من الأدلة على وقوع التحريف في العهد القديم - التوراة - وقوع الخرافات فيها 92
68 اعتراف التوراة نفسها بوقوع التحريف فيها 95
69 اعتراف العلماء بوقوع التحريف فيها 95
70 اعتراف الأناجيل بوقوع التحريف فيها 96
71 القرآن ووقوع النسخ فيه 99
72 في سبب نزول آية النسخ 99
73 في قراءة آية النسخ 99
74 في حقيقة أصل النسخ بحسب مصطلح أهل الشرع 101
75 في أن النسخ عندنا جائز عقلا واقع نقلا 101
76 الوجوه التي احتج بها اليهود على مدعاهم 102
77 الاجماع على وقوع النسخ في القرآن 105
78 جواب أبي مسلم بن بحر عن الاستدلال بآية النسخ 106
79 أن المنسوخ إما أن يكون هو الحكم فقط، أو التلاوة فقط، أو هما معا 109
80 كلام الشيخ البلاغي 111
81 اختلاف المفسرين في قوله تعالى: (ما ننسخ...) 115
82 الوجوه التي استدل بها الشافعي على عدم جواز نسخ الكتاب بالسنة المتواترة 117
83 مسألة نسخ الكتاب بالسنة 119
84 مسألة نسخ آية الوصية بحديث (لا وصية لوارث) 120
85 كلام الأستاذ محمد عبده حول النسخ 121
86 كلام العلامة المجلسي حول البداء 123
87 كلام السيد الداماد حول البداء 124
88 كلام الشيخ الطوسي حول البداء 125
89 كلام الشيخ المرتضى حول البداء 125
90 كلام الشيخ الصدوق حول البداء 126
91 القرآن والاعجاز فيه 129
92 وجوه احتجاج القائلين بالصرفة 131
93 القرآن واللغة العربية 139
94 اختلاف العلماء في وقوع غير العربي في القرآن 140
95 الوجوه التي أجاب بها السيد المرتضى حول قوله تعالى: (وإذا قيل لهم اتبعوا...) و ملحوظات الشيخ البلاغي 153
96 وجه آخر للشيخ البلاغي 157
97 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) 157
98 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (ذلك بأنهم قالوا إنما البيع...) 158
99 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما...) 159
100 جواب الشيخ البلاغي حول التكرار 159
101 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم...) 165
102 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (وأنفقوا من ما رزقناكم...) 171
103 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (هذا خصمان اختصموا...) 172
104 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا...) 172
105 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (وأسروا النجوى الذين ظلموا) 173
106 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (إن هذا لساحران) 174
107 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (فتاب عليكم إنه هو التواب الرحيم 176
108 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم...) 177
109 من الآيات التي وقع الغلط في فهمها: قوله تعالى: (هل أتى على الانسان حين من الدهر...) 180
110 الآيات التي وقع فيها الخلط والخبط من وقوع الحروف الزائدة في القرآن 181
111 القرآن الكريم وأنه لا تناقض فيه 187
112 قوله تعالى: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض...) 188
113 كلام الشيخ البلاغي 189
114 قوله تعالى: (فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) 192
115 بحور الشعر 199
116 حقيقة الشعر ومعناه 202
117 القرآن وبطلان العمل بالقياس والاستحسان 205
118 مدارك الاحكام عند الشيعة الامامية 206
119 استدلال الشيعة بالكتاب على بطلان العمل بالقياس 208
120 استدلال الشيعة بالسنة بالاجماع على بطلان العمل بالقياس 210
121 استدلال الشيعة بالاجماع على بطلان العمل بالقياس 211
122 اجماع الصحابة على بطلان العمل بالقياس 211
123 أقوال التابعين بعدم العمل بالقياس 214
124 كلام السيد حيدر بن علي العبدلي الآملي 216
125 آراء العلماء حول العمل بالقياس 219
126 كلام ابن حزم الأندلسي 220
127 استدلال الشيعة بالعقل على بطلان العمل بالقياس 228
128 أدلة القائلون - أو العاملون - بالقياس 248
129 الوجوه الواردة في كلام العلامة الحلي 249
130 الرد على وجوه العلامة الحلي 252
131 كلام الغزالي 256
132 شرح بعض المصطلحات الخاصة 257
133 القرآن الكريم وبعض حكم الاحكام وفلسفة التشريع 265
134 الحيض 268
135 القتال في الشهر الحرام 274
136 تحريم نكاح المشركات والإنكاح إلى المشركين 275
137 أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل 277
138 القرآن الكريم والاجتهاد والتقليد 281
139 في تعريف الاجتهاد، وما هو في معناه أو حقيقته 282
140 الاجتهاد المطلق والاجتهاد المتجزي 284
141 فيما يصح فيه الاجتهاد، وما لا يصح فيه 288
142 كلام الشيخ الطوسي 289
143 ما يحتاج إلى المجتهدون من العلوم 290
144 في التخطئة والتصريف 294
145 كلام العلامة الحلي 296
146 في أنه هل يجوز للنبي صلى الله عليه وآله أن يعمل بالاجتهاد أو لا؟ 298
147 كلام العلامة الحلي 299
148 كلام الشيخ الطوسي 300
149 كلام العلامة الحلي أيضا 302
150 رد القاضي ابن روزبهان 303
151 كلام القاضي نور الله 304
152 في التقليد 307
153 في تحقيق حقيقة التقليد 308
154 في الدليل على جواز التقليد 310
155 الاستدلال بالكتاب 310
156 الاستدلال بالسنة والاجماع 311
157 كلام العلامة الحلي 312
158 كلام الشيخ الطوسي 313
159 الاستدلال بالعقل 315
160 الاستدلال بالبداهة والفطرة 316
161 اشتراط الأعلمية في مرجع التقليد 317
162 أدلة القائلين بجواز تقليد المفضول 318
163 أدلة القائلين بمنع تقليد المفضول 319
164 اشتراط الحياة في المفتين 321
165 أدلة المانعين من تقليد الأموات 322
166 أدلة المجوزين من تقليد الأموات 323