على الأنصاب، ويأكل منه؟ وإن زيد بن عمرو بن نفيل كان أعرف بالله منه، وأتم حفظا ورعاية لجانب الله تعالى؟ نعوذ بالله من هذه الاعتقادات الفاسدة.
وفي الصحيحين، عن حذيفة بن اليمان، قال: (كنت مع النبي صلى الله عليه وآله، فانتهى إلى سباطة قوم فبال قائما، فتنحيت، فقال: ادنه، فدنوت حتى قمت عند عقبيه، فتوضأ، فمسح على خفيه) (1).
فكيف يجوز: أن ينسب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله البول قائما؟ مع أن أرذل الناس لو نسب هذا إليه تبرأ منه؟!.
ثم المسح على الخفين، والله تعالى يقول: " وأرجلكم " (2)، فانظروا إلى هؤلاء القوم: كيف يجوزون الخطأ والغلط على الأنبياء، وأن النبي