شئت فعلت. أو أعذبهم بذنوبهم، * (فإنهم ظالمون) * أي قد استحقوا ذلك بمعصيتهم إياي.
وذكر أن الله عز وجل إنما أنزل هذه الآية على نبيه محمد (ص)، لأنه لما أصابه بأحد ما أصابه من المشركين، قال كالآيس لهم من الهدى أو من الإنابة إلى الحق: كيف يفلح قوم فعلوا هذا بنبيهم. ذكر الرواية بذلك.
حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا حميد، قال:
قال أنس: قال النبي (ص) يوم أحد، وكسرت رباعيته، وشج، فجعل يمسح عن وجهه الدم ويقول: كيف يفلح قوم خضبوا نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى ربهم؟ فأنزلت: * (ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) *.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن حميد، عن أنس، عن النبي (ص) بنحوه.
حدثني يعقوب، قال: ثنا هشيم، عن حميد الطويل، عن أنس، عن النبي (ص) بنحوه.
حدثني يحيى بن طلحة اليربوعي، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله (ص) حين شج في جبهته، وكسرت رباعيته:
لا يفلح قوم صنعوا هذا بنبيهم فأوحى الله إليه: * (ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) *.
حدثني يعقوب عن ابن علية، قال: ثنا ابن عون، عن الحسن أن النبي (ص) قال يوم أحد: كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى الله عز وجل فنزلت:
* (ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) *.