وروي عن أبي عبد الله أيضا (1) ونسب القرطبي إلى أصحابه: إنهم كانوا يعلمون الابتداء، والانتهاء بنزول البسملة (2).
وبذلك يعلم عدم صحة الرواية القائلة: إنه (صلى الله عليه وآله) كان يكتب أولا: باسمك اللهم - كأهل الجاهلية - فلما نزل: بسم الله الرحمان، كتب: بسم الله الرحمان، فلما نزل: أنه من سليمان، وإنه بسم الله الرحمان الرحيم، كتبها (3).
أما أن تكون بعض الآيات قد نزلت، فيتركها جانبا، ثم بعد سنوات كثيرة، ونزول العشرات من السور، يأتي بتلك الآيات، ويجعلها في سورة نزلت حديثا فذلك ما لا نفهمه، ولا نتعقله.
واحتمال أن يكون قد حدث تشويش وتصرف في ترتيب الآيات القرآنية، بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله)، لا يصح، ولا سيما بالنسبة للسور القصيرة كسورة الحجرات، ونحوها. وقد تحدثنا عن ذلك في