في سنة 106 وأن عامله على العراق وخراسان في سنة 105 كان عمر بن هبيرة ثم دخلت سنة ست ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث (ففي هذه السنة) عزل هشام بن عبد الملك عن المدينة عبد الواحد بن عبد الله النضري وعن مكة والطائف وولى ذلك كله خاله إبراهيم بن هشام بن إسماعيل المخزومي فقدم المدينة يوم الجمعة لسبع عشرة مضت من جمادى الآخرة سنة 106 فكانت ولاية النضري على المدينة سنة وثمانية أشهر (وفيها) غزا سعيد بن عبد الملك الصائفة (وفيها) غزا الحجاج بن عبد الملك اللان فصالح أهلها وأدوا الجزية (وفيها) ولد عبد الصمد بن علي في رجب (وفيها) مات الامام طاووس مولى بحير بن ريسام الحميري بمكة وسالم بن عبد الله بن عمر فصلى عليهما هشام وكان موت طاووس بمكة وموت سالم بالمدينة * حدثني الحارث قال حدثنا بن سعد قال أخبرنا محمد بن عمر قال حدثني عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال مات سالم بن عبد الله سنة 105 في عقب ذي الحجة فصلى عليه هشام بن عبد الملك بالبقيع فرأيت القاسم بن محمد بن أبي بكر جالسا عند القبر وقد أقبل هشام ما عليه إلا دراعة فوقف على القاسم فسلم عليه فقام إليه القاسم فسأله هشام كيف أنت يا أبا محمد كيف حالك قال بخير قال انى أحب والله أين يجعلكم بخيره ورأى في الناس كثرة فضرب عليهم بعث أربعة آلاف فسمى عام الأربعة آلاف (وفيها استقضى إبراهيم بن هشام محمد بن صفوان الجمحي ثم عزله واستقضى الصلت الكندي (وفي هذه السنة) كانت الوقعة التي كانت بين المضرية واليمانية وربيعة بالبروقان من أرض بلخ (ذكر الخبر عن سبب هذه الوقعة) وكان سبب ذلك فيما قيل أن مسلم بن سعيد غزا فقطع النهر وتباطأ الناس عنه وكان ممن تباطأ عنه البختري بن درهم فلما أتى النهر رد نصر بن سيار وسليم بن سليمان بن عبد الله بن خازم وبلعاء بن مجاهد بن بلعاء العنبري وأبا حفص بن وائل الحنظلي
(٣٧٩)