وعقبة بن شهاب المازني وسالم بن ذؤابة إلى بلخ وعليهم جميعا نصر بن سيار وأمرهم أن يخرجوا الناس إليه فأحرق نصر باب البختري وزياد بن ظريف الباهلي فمنعهم عمرو بن مسلم من دخول بلخ وكان عليها وقطع مسلم بن سعيد النهر فنزل نصر البروقان فأتاه أهل صغانيان وأتاه مسلمة العقفاني من بنى تميم وحسان ابن خالد الأسدي كل واحد منهما في خمسمائة وأتاه سنان الأعرابي وزرعة ابن علقمة وسلمة بن أوس والحجاج بن هارون النميري في أهل بيته وتجمعت بكر والأزد بالبروقان رأسهم البختري وعسكر بالبروقان على نصف فرسخ منهم فأرسل نصر إلى أهل بلخ قد أخذتم أعطياتكم فالحقوا بأميركم فقد قطع النهر فخرجت مضر إلى نصر وخرجت ربيعة والأزد إلى عمرو بن مسلم وقال قوم من ربيعة إن مسلم بن سعيد يريد أن يخلع فهو يكرهنا على الخروج فأرسلت تغلب إلى عمرو بن مسلم إنك منا وأنشدوه شعرا قاله رجل عزا باهلة إلى تغلب وكان بنو قتيبة من باهلة فقالوا إنا من تغلب فكرهت بكر أن يكونوا في تغلب فتكثر تغلب فقال رجل منهم زعمت قتيبة أنها من وائل * * * نسب بعيد يا قتيبة فاصعدي وذكر أن بنى معن من الأزد يدعون باهلة وذكر عن شريك بن أبي قيلة المعنى أن عمرو بن مسلم كان يقف على مجالس بنى معن فيقول لئن لم نكن منكم ما نحن بعرب وقال عمرو بن مسلم حين عزاه التغلبي إلى بنى تغلب أما القرابة فلا أعرفها وأما المنع فإني سأمنعكم فسفر الضحاك بن مزاحم ويزيد بن المفضل الحداني وكلما نصرا وناشداه فانصرف فحمل أصحاب عمرو بن مسلم والبختري على نصر ونادوا يأل بكر وجالوا وكر نصر عليهم فكان أول قتيل رجل من باهلة ومع عمرو ابن مسلم البختري وزياد بن طريف الباهلي فقتل من أصحاب عمرو بن مسلم في المعركة ثمانية عشر رجلا وقتل كردان أخو الفرافصة ومسعدة ورجل من بكر ابن وائل يقال له إسحاق سوى من قتل في السكك وانهزم عمرو بن مسلم إلى القصر وأرسل إلى نصر ابعث إلى بلعاء بن مجاهد فأتاه بلعاء فقال خذ لي أمانا منه فآمنه
(٣٨٠)