شوال * ذكر محمد بن سلام الجمحي عن عبد القاهر بن السرى عن عمر بن يزيد بن عمير الأسيدي قال دخلت على هشام بن عبد الملك وعنده خالد بن عبد الله القسري وهو يذكر طاعة أهل اليمن قال فصفقت تصفيقة بيدي دق الهواء منها فقلت تالله ما رأيت هكذا خطأ ولا مثله خطلا والله ما فتحت فتنة في الاسلام إلا بأهل اليمن هم قتلوا أمير المؤمنين عثمان وهم خلعوا أمير المؤمنين عبد الملك وإن سيوفنا لتقطر من دماء آل المهلب قال فلما قمت تبعني رجل من آل مروان كان حاضرا فقال يا أخا بنى تميم ورت بك زنادى قد سمعت مقالتك وأمير المؤمنين مول خالدا العراق وليست لك بدار * ذكر عبد الرزاق أن حماد بن سعيد الصنعاني قال أخبرني زياد بن عبيد الله قال أتيت الشأم فاقترضت فبينا أنا يوما على الباب باب هشام إذ خرج على رجل من عند هشام فقال لي ممن أنت يا فتى قلت يمان قال فمن أنت قلت زياد بن عبيد الله ابن عبد المدان قال فتبسم وقال قم إلى ناحية العسكر فقل لأصحابي ترتحلوا فان أمير المؤمنين قد رضى عنى وأمرني بالمسير ووكل بي من يخرجني قال قلت من أنت يرحمك الله قال خالد بن عبد الله القسري قال ومرهم يا فتى أن يعطوك منديل ثيابي وبرذونى الأصفر فلما جزت قليلا ناداني فقال يا فتى وإن سمعت بي قد وليت إلى العراق يوما فألحق بي قال فذهبت إليهم فقلت إن الأمير قد أرسلني إليكم بأن أمير المؤمنين قد رضى عنه وأمره بالمسير فجعل هذا يحتضنني وهذا يقبل رأسي فلما رأيت ذلك منهم قلت وقد أمرني أن تعطوني منديل ثيابه وبرذونه الأصفر قالوا أي والله وكرامة قال فأعطوني منديل ثيابه وبرذونه الأصفر فما أمسى بالعسكر أحد أجود ثيابا منى ولا أجود مركبا منى فلم ألبث إلا يسيرا حتى قيل قد ولى خالد العراق فركبني من ذلك هم فقال لي عريف لنا مالي أراك مهموما قلت أجل قد ولى خالد كذا وكذا وقد أصبت ههنا رزيقا عشت به وأخشى أن أذهب إليه فيتغير على فيفوتني ههنا وههنا فلست أدرى كيف أصنع فقال لي هل لك في خصلة قلت وما هي قال توكلني بأرزاقك وتخرج فان أصبت ما تحب فلي أرزاقك
(٣٧٧)