ربع كندة وربيعة محمد بن إسحاق بن محمد بن الأشعث وبعث على ربع تميم وهمدان حنظلة بن عتاب بن ورقاء التميمي وجمعهم جميعا مع المفضل بن المهلب (قال هشام بن محمد) عن أبي مخنف حدثني العلاء بن زهير قال والله إنا لجلوس عند يزيد ذات يوم إذ قال ترون أن في هذا العسكر ألف سيف يضرب به قال حنظلة بن عتاب أي والله وأربعة آلاف سيف قال إنهم والله ما ضربوا ألف سيف قط والله لقد أحصى ديواني مائة وعشرين ألفا والله لوددت أن مكانهم الساعة معي من بخراسان من قومي (قال هشام) قال أبو مخنف ثم إنه قام ذات يوم فحرضنا ورغبنا في القتال ثم قال لنا فيما يقوله إن هؤلاء القوم لن يردهم عن غيهم إلا الطعن في عيونهم والضرب بالمشرفية على هامهم ثم قال أنه قد ذكر لي أن هذه الجرادة الصفراء يعنى مسلمة بن عبد الملك وعاقر ناقة ثمود يعنى العباس ابن الوليد وكان العباس أزرق أحمر كانت أمه رومية والله لقد كان سليمان أراد أن ينفيه حتى كلمته فيه فأقره على نسبه فبلغني أنه ليس همهما إلا التماسي في الأرض والله لو جاؤوا أهل الأرض جميعا وليس إلا أنا ما برحت العرصة حتى تكون لي أولهم قالوا نخاف أن تعنينا كما عنانا عبد الرحمن بن محمد قال إن عبد الرحمن فضح الذمار وفضح حسبه وهل كان يعدو أجله ثم نزل قال ودخل علينا عامر بن العميثل رجل من الأزد قد جمع جموعا فأتاه فبايعه وكانت بيعة يزيد تبايعون على كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى أن لا تطأ الجنود بلادنا ولا بيضتنا ولا يعاد علينا سيرة الفاسق الحجاج فمن بايعنا على ذلك قبلنا منه ومن أبى جاهدناه وجعلنا الله بيننا وبينه ثم يقول تبايعونا فإذا قالوا نعم بايعهم * وكان عبد الحميد بن عبد الرحمن قد عسكر بالنخيلة وبعث إلى المياه فبثقها فيما بين الكوفة وبين يزيد بن المهلب لئلا يصل إلى الكوفة ووضع على الكوفة مناظر وارصادا لتحبس أهل الكوفة عن الخروج إلى يزيد وبعث عبد الحميد بعثا من الكوفة عليهم سيف بن هاني الهمداني حتى قدموا على مسلمة فألطفهم مسلمة وأثنى عليهم بطاعتهم ثم قال والله لقل ما جاءنا من أهل الكوفة فبلغ ذلك عبد الحميد فبعث بعثاهم أكثر من ذلك وبعث
(٣٣٩)