سيطول ويوسعونه شرا فقال ابن عمر لا تعجل حتى نتلوم وننظر فقال أي شئ ننتظر فما تستطيع أن تطلع معهم ولا تستقر وإن خرجنا لم نقم لهم فما انتظارنا بهم ومروان في راحة وقد كفيناه حدهم وشغلناهم عنه أما أنا فخارج لاحق بهم فخرج فوقف حيال صفهم وناداهم إني جانح أريد أن أسلم وأسمع كلام الله قال وهى محنتهم فلحق بهم فبايعهم وقال قد أسلمت فدعوا له بغداء فتغدى ثم قال لهم من الفارس الذي أخذ بعناني يوم الزاب يعنى يوم ابن علقمة فنادوا يا أم العنبر فخرجت إليهم فإذا أجمل الناس فقالت له أنت منصور قال نعم قالت قبح الله سيفك أين ما تذكر منه فوالله ما صنع شيئا ولا ترك تعنى ألا يكون قتلها حين أخذت بعنانه فدخلت الجنة وكان منصور لا يعلم يومئذ أنها امرأة فقال يا أمير المؤمنين زوجنيها قال إن لها زوجا وكانت تحت عبيدة بن سوار التغلبي قال ثم إن عبد الله بن عمر خرج إليهم في آخر شوال فبايعه (وفى هذه السنة) أعنى سنة 127 خلع سليمان ابن هشام بن عبد الملك بن مروان مروان بن محمد ونصب الحرب ذكر ما جرى بينهما * حدثني أحمد بن زهير قال حدثني عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثني أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال لما شخص مروان من الرصافة إلى الرقة لتوجيه ابن هبيرة إلى العراق لمحاربة الضحاك بن قيس الشيباني استأذنه سليمان بن هشام في مقام أيام لاجمام ظهره وإصلاح أمره فأذن له ومضى مروان فأقبل نحو من عشرة آلاف ممن كان مروان قطع عليه البعث بدير أيوب لغزو العراق مع قوادهم حتى جاءوا الرصافة فدعوا سليمان إلى خلع مروان ومحاربته وقالوا أنت أرضى منه عند أهل الشأم وأولى بالخلافة فاستزله الشيطان فأجابهم وخرج إليهم بإخوته وولده ومواليه فعسكر وسار بجميعهم إلى قنسرين فكاتب أهل الشأم فانقضوا إليه من كل وجه وجند وأقبل مروان بعد أن شارف قرقيسيا منصرفا إليه وكتب إلى ابن هبيرة يأمره بالثبوت في عسكره من دورين حتى نزل معسكره بواسط واجتمع من كان بالهني من موالى سليمان وولد هشام فدخلوا حصن الكامل بذراريهم فتحصنوا فيه وأغلقوا الأبواب دونه فأرسل إليهم ماذا صنعتم خلعتم
(٦١٧)