على الكوفة وأقر ابن الغضبان على شرطه فلم يزالوا على ذلك حتى خرج عبد الله ابن معاوية فاتهم عمر بن الغضبان فلما انقضى أمر عبد الله بن معاوية ولى عبد الله بن عمر عمر بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب الكوفة وعلى شرط الحكم بن عتيبة الأسدي من أهل الشأم ثم عزل عمر بن عبد الحميد عن الكوفة وولى عمر بن الغضبان وعلى شرطه الحكم بن عتيبة الأسدي ثم عزل عمر بن الغضبان عن شرطه وولى الوليد بن حسان الغساني ثم ولى إسماعيل بن عبد الله القسري وعلى شرطه أبان بن الوليد ثم عزل إسماعيل وولى عبد الصمد ابن أبان بن النعمان بن بشير الأنصاري ثم عزل فولى عاصم بن عمر فقدم عليه الضحاك بن قيس الشيباني ويقال إنما قدم الضحاك وإسماعيل بن عبد الله القسري في القصر وعبد الله بن عمر بالحيرة وابن الحرشي بدير هند فغلب الضحاك على الكوفة وولى ملحان بن معروف الشيباني عليها وعلى شرطه الصفر من بنى حنظلة حروري فخرج ابن الحرشي يريد الشأم فعارضه ملحان فقتله ابن الحرشي فولى الضحاك على الكوفة حسان فولى ابنه الحارث على شرطه وقال عبد الله بن عمر يرثى أخاه عاصما لما قتله الخوارج رمى غرضي ريب الزمان فلم يدع * غداة رمى للقوس في الكف منزعا رمى غرضي الأقصى فأقصد عاصما * أخا كان لي حرزا ومأوى ومفزعا فإن تك أحزان وفائض عبرة * أذابت عبيطا من دم الجوف منقعا تجرعتها في عاصم واحتسيتها * فأعظم منها ما احتسى وتجرعا فليت المنايا كن خلفن عاصما * فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا وذكر أن عبد الله بن عمر يقول بلغني أن عين بن عين بن عين بن عين يقتل ميم بن ميم بن ميم بن ميم وكان يأمل أن يقتله فقتله عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب فذكر أن أصحاب ابن عمر لما انهزموا فلحقوا بواسط قال لابن عمر أصحابه علام تقيم وقد هرب الناس قال أتلوم وأنظر فأقام يوما أو يومين لا يرى إلا هاربا قد امتلأت قلوبهم رعبا من الخوارج فأمر عند ذلك بالرحيل إلى واسط وجمع خالد بن الغزيل أصحابه فلحق بمروان وهو مقيم
(٦١٤)