ابن عبد الله زوج ابنة الملاة * ذكر عمر أن محمد بن يحيى حدثه عن أبيه عن عاتكة بنت الملاة تزوجت أزواجا منهم العباس بن عبد الله بن عبد الله بن الحارث بن نوفل قتل مع عبد الله بن عمر بن عبد العزيز في العصبية بالعراق وقتل مبكر ابن الحوارى بن زياد في غيرهم ثم انكشفوا وفيهم عبد الله بن معاوية حتى دخل نصر الكوفة وبقيت الميسرة من مضر وربيعة ومن بإزائهم من أهل الشأم وحمل أهل القلب من أهل الشأم على الزيدية فانكشفوا حتى دخلوا الكوفة وبقيت الميسرة وهم نحو من خمسمائة رجل وأقبل عامر بن ضبارة ونباتة بن حنظلة بن قبيصة وعتبة بن عبد الرحمن الثعلبي والنضر بن سعيد بن عمرو الحرشي حتى وقفوا على ربيعة فقالوا لعمر بن الغضبان أما نحن يا معشر ربيعة فما كنا نأمن عليكم ما صنع الناس بأهل اليمن ونتخوف عليكم مثلها فانصرفوا فقال عمر ما كنت ببارح أبدا حتى أموت فقالوا إن هذا ليس بمغن عنك ولاعن أصحابك شيئا فأخذوا بعنان دابته فأدخلوه الكوفة قال عمر حدثني علي بن محمد عن سليمان بن عبد الله النوفلي قال حدثني أبي قال حدثنا خراش بن المغيرة بن عطية مولى لبنى ليث عن أبيه قال كنت كاتب عبد الله بن عمر فوالله إني لعنده يوما وهو بالحيرة إذ أتاه آت فقال هذا عبد الله بن معاوية قد أقبل في الخلق فأطرق مليا وجاءه رئيس خبازيه فقام بين يديه كأنه يؤذنه بادراك طعامه فأومأ إليه عبد الله أن هاته فجاء بالطعام وفد شخصت قلوبنا ونحن نتوقع أن يهجم علينا ابن معاوية ونحن معه قال فجعلت أتفقده هل أراه تغير في شئ من أمره من مطعم أو مشرب أو منظر أو أمر أو نهى فلا والله ما أنكرت من هيئته قليلا ولا كثيرا وكان طعامه إذا أتى به وضع بين كل اثنين منا صحفة قال فوضعت بيني وبين فلان صحفة وبين فلان وفلان صحفة أخرى حتى عد من كان على خوانه فلما فرغ من غدائه ووضوئه أمر بالمال فأخرج حتى أخرجت آنية من ذهب وفضة وكسى ففرق أكثر ذلك في قواده ثم دعا مولى له أو مملوكا كان يتبرك به ويتفاءل باسمه إما يدعى ميمونا أو فتحا أو اسما من الأسماء المتبرك بها فقال له خذ لواءك وامض إلى تل كذا وكذا
(٦٠٣)