إليه وأدخلوا الكتاب في الطعام فدعا الكرماني يزيد النحوي وحصين بن حكيم فتعشيا معه وخرجا ودخل الكرماني السرب فأخذوا بعضده فانطوت على بطنه حية فلم تضره فقال بعض الأزد كانت الحية أزدية فلم تضره قال فانتهى إلى موضع ضيق فسحبوه فسحج منكبه وجنبه فلما خرج ركب بغلته دوامة ويقال بل ركب فرسه البشير والقيد في رجله فأتوا به قرية تسمى غلطان وفيها عبد الملك بن حرملة فأطلق عنه قال على وقال أبو الوليد زهير بن هنيد العدوي كان مع الكرماني غلامه بسام فرأى خرقا على القهندز فلم يزل يوسعه حتى أمكنه الخروج منه قال فأرسل الكرماني إلى محمد بن المثنى وعبد الملك بن حرملة إني خارج الليلة فاجتمعوا وخرج فأتاهم فرقد مولاه فأخبرهم فلقوه في قرية حرب بن عامر وعليه ملحفة مقلدا سيفا ومعه عبد الجبار بن شعيب وابنا الكرماني على وعثمان وجعفر غلامه فأمر عمرو بن بكر أن يأتي غلطان وأندغ واشترج معنا وأمرهم أن يوافوه على باب الريان بن سنان اليحمدي بنوش في المرج وكان مصلاهم في العيد فأتاهم فأخبرهم فخرج القوم من قراهم في السلاح فصلى بهم الغداة وهم زهاء ألف فما ترجلت الشمس حتى صاروا ثلاثة آلاف وأتاهم أهل السقادم فسار على مرج نيران حتى أتى حوزان فقال خلف بن خليفة أصحروا للمرج أجلى للعمى * فلقد أصحر أصحاب السرب إن مرج الأزد مرج واسع * تستوى الاقدام فيه والركب وقيل إن الأزد بايعت لعبد الملك بن حرملة على كتاب الله عز وجل ليلة خرج الكرماني فلما اجتمعوا في مرج نوش أقيمت الصلاة فاختلف عبد الملك والكرماني ساعة ثم قدمه عبد الملك وصير الامر له فصلى الكرماني ولما هرب الكرماني أصبح نصر معسكرا بباب مرو الروذ بناحية ابردانه فأقام يوما أو يومين وقيل لما هرب الكرماني استخلف نصر عصمة بن عبد الله الأسدي وخرج إلى القناطر الخمس بباب مرو الروذ وخطب الناس فنال من الكرماني فقال ولد بكرمان وكان كرمانيا ثم سقط إلى هراة فكان هرويا والساقط بين الفراشين لا أصل
(٥٨٨)