ورفع من ضعته ونوه من خموله وكذلك أنتم آل سعيد في مثلها عند هذر الذنابى وطائشة أحلامها صمت من غير إفحام بل بأحلام تحف بالجبال وزنا وقد حمد أمير المؤمنين تعظيمك إياه وتوقيرك سلطانه وشكره وقد جعل أمر خالد إليك في عزلك إياه أو إقراره فان عزلته أمضى عزلك إياه وإن أقررته فتلك منة لك عليه لا يشكرك أمير المؤمنين فيها وقد كتب إليه أمير المؤمنين بما يطرد عنه سنة الهاجع عند وصوله إليه يأمره بإتيانك راجلا على أية حال صادفه كتاب أمير المؤمنين وألفاه رسوله الموجه إليه من ليله أو نهاره حتى يقف ببابك أذنت له أو حجبته أقررته أو عزلته وتقدم أمير المؤمنين إلى رسوله في ضربه بين يديك على رأسه عشرين سوطا إلا أن تكره أن يناله ذلك بسببك لحرمة خدمته فأيهما رأيت امضاءه كان لأمير المؤمنين في برك وعظم حرمتك وقرابتك وصلة رحمك موافقا وإليه حبيبا فيما ينوى من قضاء حق آل أبي العاص وسعيد فكاتب أمير المؤمنين فيما بدالك مبتدئا ومجيبا ومحادثا وطالبا ما عسى أن ينزل بك أهلك من أهل بيت أمير المؤمنين من حوائجهم التي تقعد بهم الحشمة عن تناولها من قبله لبعد دارهم عنه وقلة امكان الخروج لانزالها به غير محتشم من أمير المؤمنين ولا مستوحش من تكرارها عليه على قدر قرابتهم وأديانهم وأنسابهم مستمنحا ومسترفدا وطالبا مستزيدا تجد أمير المؤمنين إليك سريعا بالبر لما يحاول من صلة قرابتهم وقضاء حقوقهم وبالله يستعين أمير المؤمنين على ما ينوى واليه يرغب في العون على قضاء حق قرابته وعليه يتوكل وبه يثق والله وليه ومولاه والسلام وقيل إن خالدا كان كثيرا ما يذكر هشاما فيقول ابن الحمقاء وكانت أم هشام تستحمق وقد ذكرنا خبرها قبل وذكر أنه كتب إلى هشام كتابا غاظه فكتب إليه هشام يا ابن أم خالد قد بلغني أنك تقول ما ولاية العراق لي بشرف فيا ابن اللخناء كيف لا يكون إمرة العراق لك شرفا وأنت من بجيلة القليلة الذليلة أم والله إني لأظن أن أول من يأتيك صغير من قريش يشد يديك إلى عنقك وذكر أن هشاما كتب إليه قد بلغني قولك أنا خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد بن كرز ما أنا بأشرف الخمسة أم والله لأردنك إلى بغلتك وطيلسانك الفيروزي
(٤٧٠)