بما خرج أقر عينا فضحك أسد وقال أنت خير دهاقين خراسان وأحسنهم هدية وناوله تفاحة كانت في يده وسجد له دهقان هراة وأطرق أسد ينظر إلى تلك الهدايا فنظر عن يمينه فقال يا عذافر بن يزيد مر من يحمل هذا القصر الذهب ثم قال يا معن بن أحمر رأس قيس أو قال قنسرين مر بهذا القصر يحمل ثم قال يا فلان خذ إبريقا ويا فلان خذ إبريقا وأعطى الصحاف حتى بقيت صحفتان فقال قم يا ابن الصيداء فخذ صحيفة قال فأخذ واحدة فرزنها فوضعها ثم أخذ الأخرى فرزنها فقال له أسد مالك قال آخذ أرزنهما قال خذهما جميعا وأعطى العرفاء وأصحاب البلاء فقام أبو اليعفور وكان يسير أمام صاحب خراسان في المغازي فنادى هلم إلى الطريق فقال أسد ما أحسن ما ذكرت بنفسك خذ ديباجتين وقام ميمون العذاب فقال إلى إلى يساركم إلى الجادة فقال ما أحسن ما ذكرت نفسك خذ ديباجة قال فأعطى ما كان في السماط كله فقال نهر بن توسعة تفلون إن نادى لروع مثوب * وأنتم غداة المهرجان كثير ثم مرض أسد فأفاق إفاقة فخرج يوما فأتى بكمثرى أول ما جاء فأطعم الناس منه واحدة واحدة وأخذ كمثراء فرمى بها إلى دهقان هراة فانقطعت الدبيلة فهلك واستخلف جعفر البهراني وهو جعفر بن حنظلة سنة 120 فعمل أربعة أشهر وجاء عهد نصر بن سيار في رجب سنة 121 فقال ابن عرس العبدي نعى أسد بن عبد الله ناع * فريع القلب للملك المطاع ببلخ وافق المقدار يسرى * وما لقضاء ربك من دفاع فجودي عين بالعبرات سحا * ألم يحزنك تفريق الجماع أتاه حمامه في جوف صبغ * وكم بالصبغ من بطل شجاع كتائب قد يجيبون المنادى * على جرد مسومة سراع سقيت الغيث انك كنت غيثا * مريعا عند مرتاد النجاع وقال سليمان بن قتيبة مولى بنى تميم بن مرة وكان صديقا لأسد سقى الله بلخا سهل بلخ وحزنها * ومروى خراسان السحاب المجمما
(٤٦٦)