من المسلمين فيهم البختري أبو عبد الله المرائي ومحمد بن قيس الغنوي ويقال محمد ابن قيس العنبري وزياد الأصبهاني ومعاوية بن الحجاج وثابت قطنة فقاتل البختري فقطعت يمينه فأخذ السيف بشماله فقطعت فجعل يذب بيديه حتى استشهد واستشهد أيضا محمد بن قيس العنبري أو الغنوي وشبيب بن الحجاج الطائي قال ثم انهزم المشركون وضرب ثابت قطنة عظيما من عظمائهم فقتله ونادى منادى المسيب لا تتبعهم فإنهم لا يدرون من الرعب اتبعتموهم أم لا واقصدوا القصر ولا تحملوا شيئا من المتاع إلا المال ولا تحملوا من يقدر على المشي وقال المسيب من حمل امرأة أو صبيا أو ضعيفا حسبة فأجره على الله ومن أبى فله أربعون درهما وإن كان في القصر أحد من أهل عهدكم فاحملوه قال فقصدوا جميعا القصر فحملوا من كان فيه وانتهى رجل من بنى فقيم إلى امرأة فقالت أغثني أغاثك الله فوقف وقال دونك وعجز الفرس فوثبت فإذا هي على عجز الفرس فإذا هي أفرس من رجل فتناول الفقيمي بيد ابنها غلاما صغيرا فوضعه بين يديه وأتوا ترك خاقان فأنزلهم قصره وأتاهم بطعام وقال الحقوا بسمرقند لا ترجعوا في آثاركم فخرجوا نحو سمرقند فقال لهم هل بقى أحد قالوا هلال الحريري قال لا أسلمه فأتاه وبه بضع وثلاثون جراحة فاحتمله فبرأ ثم أصيب يوم الشعب مع الجنيد قال ورجع الترك من الغد فلم يروا في القصر أحدا ورأوا قتلاهم فقالوا لم يكن الذين جاءوا من الانس فقال ثابت قطنة فدت نفسي فوارس من تميم * غداة الروع في ضنك المقام فدت نفسي فوارسا اكتفوني * على الأعداء في رهج القتام بقصر الباهلي وقد رأوني * أحامي حيث ضن به المحامي بسيفي بعد حطم الرمح قدما * أذودهم بذى شطب حسام أكر عليهم اليحموم كرا * ككر الشرب آنية المدام أكر به لدى الغمرات حتى * تجلت لا يضيق بها مقامي فلولا الله ليس له شريك * وضربي قونس الملك الهمام إذا لسعت نساء بنى دثار * أمام الترك بادية الخدام
(٣٥٤)