فمن ذا مبلغ فتيان قومي * بأن النبل ريشت كل ريش بأن الله أبدل من سعيد * سعيدا لا المخنث من قريش قال ولم يعرض سعيد الحرشي لاحد من عمال خذينة فقرأ رجل عهده فلحن فيه فقال سعيد صه مهما سمعتم فهو من الكاتب والأمير منه برئ فقال الشاعر يضعف الحرشي في هذا الكلام تبدلنا سعيدا من سعيد * لجد السوء والقدر المتاح (قال الطبري) وفى هذه السنة غزا العباس بن الوليد الروم ففتح مدينة يقال لها رسلة (وفيها) أغارت الترك على اللان (وفيها) ضمت مكة إلى عبد الرحمن بن الضحاك الفهري فجمعت له مع المدينة (وفيها) ولى عبد الواحد بن عبد الله النضري الطائف وعزل عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد عن مكة (وفيها) أمر عبد الرحمن بن الضحاك أن يجمع بين أبى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وعثمان بن حيان المري وكان من أمره وأمرهما ما قد مضى ذكره قبل (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري كذلك قال أبو معشر والواقدي وكان عامل يزيد بن عاتكة في هذه السنة على مكة والمدينة عبد الرحمن بن الضحاك وعلى الطائف عبد الواحد بن عبد الله النضري وعلى العراق وخراسان عمر بن هبيرة وعلى خراسان سعيد بن عمرو الحرشي من قبل عمر بن هبيرة وعلى قضاء الكوفة القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود وعلى قضاء البصرة عبد الملك ابن يعلى (وفيها) استعمل عمر بن هبيرة سعيد بن عمرو الحرشي على خراسان ذكر الخبر عن سبب استعماله الحرشي على خراسان ذكر علي بن محمد عن أصحابه أن ابن هبيرة لما ولى العراق كتب إلى يزيد بن عبد الملك بأسماء من أبلى يوم العقر ولم يذكر الحرشي فقال يزيد بن عبد الملك لم لم يذكر الحرشي فكتب إلى ابن هبيرة ول الحرشي خراسان فولاه فقدم الحرشي على مقدمته المجشر بن مزاحم السلمي سنة 103 تم قدم الحرشي خراسان والناس بإزاء العدو وقد كانوا نكبوا فخطبهم وحثهم على الجهاد فقال إنكم لا تقاتلون عدو
(٣٦٠)