يقتل بعضهم بعضا قالوا نعم فبايعوا وكيعا سرا فاتى ضرار بن حصين قتيبة فقال إن الناس يختلفون إلى وكيع وهم يبايعونه وكان وكيع يأتي منزل عبد الله بن مسلم الفقير فيشرب عنده فقال عبد الله هذا يحسد وكيعا وهذا الامر باطل هذا وكيع في بيتي يشرب ويسكر ويسلخ في ثيابه وهذا يزعم أنهم يبايعونه قال وجاء وكيع إلى قتيبة فقال احذر ضرارا فإني لا آمنه عليك فأنزل قتيبة ذلك منهما على التحاسد وتمارض وكيع ثم إن قتيبة دس ضرار بن سنان الضبي إلى وكيع فبايعه سرا فتبين لقتيبة أن الناس يبايعونه فقال لضرار قد كنت صدقتني قال إني لم أخبرك إلا بعلم فأنزلت ذلك منى على الحسد وقد قضيت الذي كان على قال صدقت وأرسل قتيبة إلى وكيع يدعوه فوجده رسول قتيبة قد طلى على رجله مغرة وعلى ساقه خرزا وودعا وعنده رجلان من زهران يرقيان رجله فقال له أجب الأمير قال قد ترى ما برجلي فرجع الرسول إلى قتيبة فأعاده إليه قال يقول لك ائتنى محمولا على سرير قال لا أستطيع قال قتيبة لشريك بن الصامت الباهلي أحد بنى وائل وكان على شرطته ورجل من غنى انطلقا إلى وكيع فأتياني به فإني أبى فاضربا عنقه ووجه معهما خيلا ويقال كان على شرطه بخراسان ورقاء بن نصر الباهلي * قال على قال أبو الديال قال ثمامة بن ناجذ العدوي أرسل قتيبة إلى وكيع من يأتيه به فقلت أنا آتيك به أصلحك الله فقال ائتنى به فأتيت وكيعا وقد سبق إليه الخبر أن الخيل تأتيه فلما رآني قال يا ثمامة ناد في الناس فناديت فكان أول من أتاه هريم بن أبي طحمة في ثمانية قال وقال الحسن بن رشيد الجوزجاني أرسل قتيبة إلى وكيع فقال هريم أنا آتيك به قال فانطلق قال هريم فركبت برذوني مخافة أن يردني فأتيت وكيعا وقد خرج قال وقال كليب بن خلف أرسل قتيبة إلى وكيع شعبة بن ظهير أحد بنى صخر بن نهشل فأتاه فقال يا ابن ظهير لبث قليلا تلحق الكتائب ثم دعا بسكين فقطع خرزا كان على رجليه ثم لبس سلاحه وتمثل شدوا على سرتي لا تنقلف * يوم لهمدان ويوم للصدف وخرج وحده ونظر إليه نسوة فقلن أبو مطرف وحده فجاء هريم بن أبي طحمة
(٢٧٨)