كما شأم الله النجير وأهله * بجد له قد كان أشقى وأنكدا فقال أهل الشأم أحسن أصلح الله الأمير فقال الحجاج لا لم يحسن إنكم لا تدرون ما أراد بها ثم قال يا عدو الله إنا لسنا نحمدك على هذا القول إنما قلت تأسف أن لا يكون ظهر وظفر وتحريضا لأصحابك علينا وليس عن هذا سألناك أنفذ لنا قولك * بين الأشج وبين قيس باذخ * فأنفذها فلما قال * بخ بخ لوالده وللمولود * قال الحجاج لا والله لا تبخبخ بعدها لاحد أبدا فقدمه فضرب عنقه (وقد ذكر) من أمر هؤلاء الاسرى الذين أسرهم يزيد بن المهلب ووجههم إلى الحجاج ومن فلول ابن الأشعث الذين انهزموا يوم مسكن أمر غير ما ذكره أبو مخنف عن أصحابه والذي ذكر عنهم من ذلك أنه لما انهزم ابن الأشعث مضى هؤلاء مع سائر الفل إلى الري وقد غلب عليها عمر بن أبي الصلت بن كناز مولى بنى نصر بن معاوية وكان من أفرس الناس فانضموا إليه فأقبل قتيبة بن مسلم إلى الري من قبل الحجاج وقد ولاه عليها فقال النفر الذين ذكرت أن يزيد بن المهلب وجههم إلى الحجاج مقيدين وسائر فل ابن الأشعث الذين صاروا إلى الري لعمر بن أبي الصلت نوليك أمرنا وتحارب بنا قتيبة فشاور عمر أباه أبا الصلت فقال له أبوه والله يا بنى ما كنت أبالي إذا سار هؤلاء تحت لوائك أن تقتل من غد فعقد لواءه وسار فهزم وهزم أصحابه وانكشفوا إلى سجستان واجتمعت بها الفلول وكتبوا إلى عبد الرحمن بن محمد وهو عند رتبيل ثم كان من أمرهم وأمر يزيد بن المهلب ما قد ذكرت * وذكر أبو عبيدة أن يزيد لما أراد أن يوجه الاسرى إلى الحجاج قال له أخوه حبيب بأي وجه تنظر إلى اليمانية وقد بعثت ابن طلحة فقال يزيد هو الحجاج ولا يتعرض له وقال وطن نفسك على العزل ولا ترسل فإن له عندنا بلاء قال وما بلاؤه قال لزم المهلب في مسجد الجماعة بمائتي ألف فأداها طلحة عنه فأطلقه وأرسل بالباقين فقال الفرزدق وجد ابن طلحة يوم لاقي قومه * قحطان يوم هراة خير المعشر وقيل إن الحجاج لما أتى بهؤلاء الاسرى من عند يزيد بن المهلب قال لحاجبه
(١٨٠)