إذا دعوتك بسيدهم فأتني بفيروز فأبرز سريره وهو حينئذ بواسط القصب قبل أن تبنى مدينة واسط ثم قال لحاجبه جئني بسيدهم فقال لفيروز قم فقال له الحجاج أبا عثمان ما أخرجك مع هؤلاء فوالله ما لحمك من لحومهم ولا دمك من دمائهم قال فتنة عمت الناس فكنا فيها قال اكتب لي أموالك قال ثم ماذا قال اكتبها أول قال ثم أنا آمن على دمى قال اكتبها ثم أنظر قال اكتب يا غلام ألف ألف ألفى ألف فذكر مالا كثيرا فقال الحجاج أين هذه الأموال قال عندي قال فأدها قال وأنا آمن على دمى قال والله لتؤدينها ثم لأقتلنك قال والله لا تجمع مالي ودمى فقال الحجاج للحاجب نحه فنحاه ثم قال ائتنى بمحمد بن سعد بن أبي وقاص فدعاه فقال له الحجاج أيها ياطل الشيطان أعظم الناس تيها وكبرا تأبى بيعة يزيد ابن معاوية وتشبه بحسين وابن عمر ثم صرت مؤذنا لابن كناز عبد بنى نصر يعنى عمر بن أبي الصلت وجعل يضرب بعود في يده رأسه حتى أدماه فقال له محمد أيها الرجل ملكت فأسجح فكف يده فقال إن رأيت أن تكتب إلى أمير المؤمنين فإن جاءك عفو كنت شريكا في ذلك محمودا وإن جاءك غير ذلك كنت قد أعذرت فأطرق مليا ثم قال اضرب عنقه فضربت عنقه ثم دعا بعمر بن موسى فقال يا عبد المرأة أتقوم بالعمود على رأس ابن الحائك وتشرب معه الشراب في حمام فارس وتقول المقالة التي قلت أين الفرزدق قم فأنشده ما قلت فيه فأنشده وخضبت أيرك للزناء ولم تكن * يوم الهياج لتخضب الأبطالا فقال أما والله لقد رفعته عن عقائل نسائك ثم أمر بضرب عنقه ثم دعا ابن عبيد الله بن عبد الرحمن بن سمرة فإذا غلام حدث فقال أصلح الله الأمير مالي ذنب إنما كنت غلاما صغيرا مع أبي وأمي لا أمر لي ولا نهى وكنت معهما حيث كانا فقال وكانت أمك مع بيك في هذه الفتن كلها قال نعم قال على أبيك لعنة الله ثم دعا بالهلقام ابن نعيم فقال اجعل ابن الأشعث طلب ما طلب ما الذي أملت أنت معه قال أملت أن يملك فيوليني العراق كما ولاك عبد الملك قال قم يا حوشب فاضرب عنقه فقام إليه فقال له الهلقام يا ابن لطيفة أتنكأ القرح فضرب عنقه ثم أتى بعبد الله بن
(١٨١)