بغى بعضهم بعضا * فلم يرعوا على بعض ومنهم كانت السادات * والموفون بالقرض ثم أقبل على الجميل فقال إيه فقال لا أدرى فقلت من خلفه:
ومنهم حكم يقضى * فلا ينقض ما يقضى ومنهم من يجيز الحج * بالسنة والفرض وهم مذ ولدوا شبوا * بسر النسب المحض قال فتركني عبد الملك ثم أقبل على الجميل فقال من هو قال لا أدرى فقلت من خلفه ذو الإصبع قال فأقبل على الجميل فقال ولم سمى ذا الإصبع فقال لا أدرى فقلت من خلفه لان حية عضت أصبعه فقطعتها فأقبل على الجميل فقال ما كان اسمه فقال لا أدرى فقلت من خلفه حرثان بن الحارث فأقبل على الجميل فقال من أيكم كان قال لا أدرى فقلت من خلفه من بنى ناج فقال أبعد بنى ناج وسعيك بينهم * فلا تتبعن عينيك ما كان هالكا إذا قلت معروفا لأصلح بينهم * يقول وهيب لا أصالح ذلكا فأضحى كظهر العيرجب سنامه * تطيف به الولدان أحدب باركا ثم أقبل على الجميل فقال كم عطاؤك قال سبعمائة فقال لي في كم أنت قلت في ثلثمائة فأقبل على الكاتبين فقال حطا من عطاء هذا أربعمائة وزيداها في عطاء هذا فرجعت وأنا في سبعمائة وهو في ثلثمائة ثم جاءت كندة فنظر إلى عبد الله بن إسحاق بن الأشعث فأوصى به بشرا أخاه وقال اجعله في صحابتك وأقبل داود بن قحذم في مائتين من بكر بن وائل عليهم الأقبية الداودية وبه سميت فجلس مع عبد الملك على سريره فأقبل عليه عبد الملك ثم نهض ونهضوا معه فأتبعهم عبد الملك بصره فقال هؤلاء الفساق والله لولا أن صاحبهم جاءني ما أعطاني أحد منهم طاعة ثم إنه ولى فيما قيل قطن بن عبد الله الحارثي الكوفة أربعين يوما ثم عزله وولى بشر بن مروان وصعد منبر الكوفة فخطب فقال إن عبد الله بن الزبير لو كان خليفة كما يزعم لخرج فآسى بنفسه ولم يغرز ذنبه