* حدثني أبو زيد قال حدثني علي بن محمد قال مر ابن ظبيان بابنة مطرف بالبصرة فقيل لها هذا قاتل أبيك فقالت في سبيل الله أبى فقال ابن ظبيان:
فلا في سبيل الله لاقي حمامه * أبوك ولكن في سبيل الدراهم فلما قتل مصعب دعا عبد الملك بن مروان أهل العراق إلى البيعة فبايعوه وكان مصعب قتل على نهر يقال له الدجيل عند دير الجاثليق فلما قتل أمر به عبد الملك وبابنه عيسى فدفنا ذكر الواقدي عن عثمان بن محمد عن أبي بكر بن عمر عن عروة قال قال عبد الملك حين قتل مصعب واروه فقد والله كانت الحرمة بيننا وبينه قديمة ولكن هذا الملك عقيم قال أبو زيد وحدثني أبو نعيم قال حدثني عبد الله بن الزبير أبو أبى أحمد عن عبد الله بن شريك العامري قال إني لواقف إلى جنب مصعب بن الزبير فأخرجت له كتابا من قبائي فقلت له هذا كتاب عبد الملك فقال ما شئت قال ثم جاء رجل من أهل الشأم فدخل عسكره فأخرج جارية فصاحت وا ذلاه فنظر إليها مصعب ثم أعرض عنها قال وأتى عبد الملك برأس مصعب فنظر إليه فقال متى تغذو قريش مثلك وكانا يتحدثان إلى حبى وهما بالمدينة فقيل لها قتل مصعب فقالت تعس قاتله قيل قتله عبد الملك بن مروان قالت بأبي القاتل والمقتول * قال وحج عبد الملك بعد ذلك فدخلت عليه حبى فقالت أقتلت أخاك مصعبا فقال:
من يذق الحرب يجد طعمها * مرا وتتركه بجعجاع وقال ابن قيس الرقيات:
لقد أورث المصرين خزيا وذلة * قتيل بدير الجاثليق مقيم فما نصحت لله بكر بن وائل * ولا صبرت عند اللقاء تميم ولو كان بكريا تعطف حوله * كتائب يغلى حميها ويدوم ولكنه ضاع الذمام ولم يكن * بها مضري يوم ذاك كريم جزى الله كوفيا هناك ملامة * وبصريهم إن المليم مليم وإن بنى العلات أخلوا ظهورنا * ونحن صريح بينهم وصميم