أن تقتل مذحج في غير شئ فقال لحجار بن أبجر أبا أسيد قدم رأيتك قال إلى هذه العذرة قال ما تتأخر إليه والله أنتن وألام فقال لمحمد بن عبد الرحمن بن سعيد ابن قيس مثل ذلك فقال ما أرى أحدا فعل ذلك فأفعله فقال مصعب يا إبراهيم ولا إبراهيم لي اليوم * حدثني أبو زيد قال حدثني محمد بن سلام قال أخبر ابن خازم بمسير مصعب إلى عبد الملك فقال أمعه عمر بن عبيد الله بن معمر قيل لا استعمله على فارس قال أفمعه المهلب بن أبي صفرة قيل لا استعمله على الموصل قال أفمعه عباد بن الحصين قيل لا استخلفه على البصرة فقال وأنا بخراسان خذيني فجريني جعار وأبشري * بلحم امرئ لم يشهد اليوم ناصره فقال مصعب لابنه عيسى بن مصعب يا بنى اركب أنت ومن معك إلى عمك بمكة فأخبره ما صنع أهل العراق ودعني فإني مقتول فقال ابنه والله لا أخبر قريشا عنك أبدا ولكن إن أردت ذلك فالحق بالبصرة فهم على الجماعة أو الحق بأمير المؤمنين قال مصعب والله لا تتحدث قريش أنى فررت بما صنعت ربيعة من خذلانها حتى أدخل الحرم منهزما ولكن أقاتل فإن قتلت فلعمري ما السيف بعار وما الفرار لي بعادة ولا خلق ولكن إن أردت أن ترجع فارجع فقاتل فرجع فقاتل حتى قتل * قال علي بن محمد عن يحيى بن إسماعيل بن أبي المهاجر عن أبيه أن عبد الملك أرسل إلى مصعب مع أخيه محمد بن مروان أن ابن عمك يعطيك الأمان فقال مصعب إن مثلي لا ينصرف عن مثل هذا الموقف إلا غالبا أو مغلوبا وقال الهيثم بن عدي حدثنا عبد الله بن عياش عن أبيه قال إنا لوقوف مع عبد الملك ابن مروان وهو يحارب مصعبا إذ دنا منه زياد بن عمرو فقال يا أمير المؤمنين إن إسماعيل بن طلحة كان لي جار صدق قلما أرادني مصعب بسوء إلا دفعه عنى فإن رأيت أن تؤمنه على جرمه قال هو آمن فمضى زياد وكان ضخما على ضخم حتى صار بين الصفين فصاح أين أبو البختري إسماعيل بن طلحة فخرج إليه فقال إني أريد أن أذكر لك شيئا فدنا حتى اختلفت أعناق دوابهما وكان الناس ينتطقون بالحواشى المحشوة فوضع زياد يده في منطقة إسماعيل ثم اقتلعه عن سرجه وكان نحيفا فقال
(٨)